تعد حوادث الغرق من بين أكثر التطورات مأساوية التي قد تواجه السياحة البحرية، حيث قد تتسبب في فقدان الحياة وتعكر صفو الرحلات الترفيهية،في صباح يوم الاثنين، شهدت منطقة مرسى علم حادثاً مروعاً حيث غرق لانش سياحي يحمل عدداً من الركاب في البحر الأحمر،هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالأنشطة البحرية ويبرز أهمية تدابير السلامة في هذا القطاع الحيوي،نستعرض في هذا البحث تفاصيل الحادث وآثاره على السياحة في المنطقة.
حادث لانش البحر الأحمر السياحي
أكد محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، أن الحادث قد أسفر عن إنقاذ حوالي 28 شخصاً من أصل 45 كانوا على متن اللانش السياحي،ومع ذلك، لا يزال هناك 17 شخصاً مفقوداً، مما يستدعي بذل جهود مكثفة من قبل الفرق المتخصصة في عمليات البحث والإنقاذ،العمليات لا تزال مستمرة، ولا توجد معلومات مؤكدة حول مصير الأفراد المفقودين حتى هذه اللحظة،هذا الحادث يعكّر صفو موسم السياحة في المنطقة ويضع القائمين على النشاطات البحرية أمام تحديات كبيرة تتعلق بالسلامة والأمان.
طائرات الجيش والفرقاطة فاتح تمشط المنطقة
تتبنى سلطات البحر الأحمر إجراءات احترازية فورية، حيث تستخدم القوات المسلحة طائراتها الخاصة والفرقاطة “فاتح” للتمشيط في المنطقة بحثاً عن المفقودين،التنسيق مع مركز الإنقاذ البحري يعد عنصراً أساسياً في هذه العمليات، لضمان عدم ترك أي حجر على حجر في جهود البحث،تجدر الإشارة إلى أن الناجين الذين تم救هم يتلقون رعاية صحية فورية، حيث يعد ذلك جزءًا من الإجراءات الضرورية بعد الحادث.
غرق لانش سياحي بالبحر الأحمر
كان اللانش السياحي في رحلة غطس، ويحمل على متنه 45 شخصاً، منهم 31 سائحاً من جنسيات متعددة،وفقاً للمعلومات الأولية، فقد غرق اللانش في منطقة شعب سطايح، التي تقع في مرسى علم،الشرارة الأولى للرحلة بدأت من ميناء بورتو غالب، وكان مفترضًا أن تصل إلى المارينا في 29 نوفمبر 2025،تحول هذا الحادث إلى نقطة تحول مأساوية في نشاطات الغوص في المنطقة.
في الختام، يمثل حادث غرق اللانش السياحي في البحر الأحمر تذكيراً للجميع بضرورة تعزيز السلامة البحرية وتطبيق معايير صارمة لحماية المسافرين،وحدها الجهود المستمرة من السلطات المحلية والأمنية والطبية يمكن أن تكفل عدم تكرار هذه المآسي في المستقبل، وضمان سلامة جميع من يزورون هذه المنطقة الساحرة،رحلات الغوص والأنشطة البحرية تمثل جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد المحلي، ويتوجب الاهتمام بسلامة روادها لتحقيق تنمية مستدامة تمنع تكرار الحوادث المؤلمة.
0 تعليق