أبلغ مسؤول أمريكي كبير موقع أكسيوس اليوم "الاثنين" أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله ولم يعلن الطرفان بعد عن اتفاق.

وقال المسؤول الأمريكي إنه من المتوقع أن توافق الحكومة الأمنية الإسرائيلية على الاتفاق يوم الثلاثاء، خلال اجتماعها في نفس اليوم.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "نعتقد أن لدينا اتفاقًا نحن على خط النهاية لكننا لم نمرره بعد يحتاج مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى الموافقة على الاتفاق يوم الثلاثاء ويمكن أن يحدث خطأ دائمًا حتى ذلك الحين".

وأكد أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لموقع أكسيوس أمس الأحد أن الاتفاق أصبح نهائيًا تقريبًا.

وتتضمن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني.

وتتضمن الاتفاقية تشكيل لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.

ووافقت الولايات المتحدة على منح إسرائيل خطاب ضمانات يتضمن دعمها للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل أمور مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة، كما يقول المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.

وبموجب الاتفاقية، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، وإذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.

كان الاتفاق يقترب من الاكتمال يوم الخميس الماضي عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، كما يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.

جاءت الأخبار بينما كان نتنياهو يجتمع مع المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، الذي كان يتوسط لمدة عام بين إسرائيل ولبنان.

غضب نتنياهو، وازداد غضبه بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا ستنفذ حكم المحكمة.

أدى ذلك إلى عرقلة المفاوضات، حيث أراد لبنان أن تكون فرنسا جزءًا من لجنة الرقابة لمراقبة تنفيذ الاتفاق.