نتيجة عوامل متعددة
الاربعاء 27 نوفمبر 2024 | 02:03 مساءً
يعد مرض السكري هو أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويتزايد عدد المصابين به يومًا بعد يوم نتيجة عوامل متعددة تشمل نمط الحياة والعوامل الوراثية يتميز المرض بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب خلل في إنتاج الأنسولين أو استجابة الجسم له، مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح.
ورغم ذلك، يحمل مرض السكري جانبًا مضيئًا، إذ يمكن الوقاية من النوع الثاني منه أو التحكم به من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم.
أسباب وأعراض وطرق الوقاية من مرض السكري
في هذا الموضوع، نستعرض جوانب متعددة عن مرض السكري، من أسبابه وأعراضه إلى طرق الوقاية
ووقفًا لموقع scmp فإن تقارير منظمة الصحة العالمية والتي اطلعت عليها "بلدنا اليوم" ،تشير أن نحو 422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري، وهو مرض يتسبب في وفاة حوالي 1.5 مليون شخص سنويًا. وفي هونغ كونغ، يُصاب واحد من كل 10 بالغين بهذا المرض، الذي يُعد السبب الحادي عشر الأكثر شيوعًا للوفاة في المدينة.
رغم ذلك، يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وإدارته بشكل كبير، وهو ما يسلط الضوء عليه اليوم العالمي للسكري الذي يُحتفل به سنويًا في 14 نوفمبر. إليك أبرز ما تحتاج إلى معرفته عن مرض السكري وطرق تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني منه.
1. ما هو مرض السكري؟
عندما نتناول الطعام، يُحلله الجسم إلى سكر (جلوكوز)، ثم يُطلق في مجرى الدم، وعندما ترتفع مستويات السكر في الدم، يُفرز البنكرياس هرمون الأنسولين، الذي يسمح بدخول السكر إلى خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة.
لكن في حالة الإصابة بمرض السكري، قد لا يُنتج الجسم كمية كافية من الأنسولين (نقص الأنسولين) أو قد يفشل في استخدامه بفعالية (مقاومة الأنسولين) يؤدي هذا إلى تراكم السكر في مجرى الدم، مما قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والكلى وفقدان البصر.
2. نوعان رئيسيان من مرض السكري
يوضح الدكتور وونغ واي شونغ، أخصائي الغدد الصماء في هونغ كونغ، أن النوع الأول من السكري يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المنتجة للأنسولين، مما يؤدي إلى نقصه. هذا النوع يُشكل أقل من 10% من الحالات، ويبدأ عادةً في سن مبكرة، ويحتاج المرضى فيه إلى حقن الأنسولين بانتظام.
أما النوع الثاني من السكري، فهو الأكثر شيوعًا، حيث يُمثل أكثر من 90% من الحالات في هونغ كونغ. يحدث نتيجة لمقاومة الأنسولين أو نقص إفرازه، وغالبًا ما يصيب الأشخاص في منتصف العمر أو كبار السن، ويرتبط بالسمنة والاستعداد الوراثي.
3. زيادة الإصابات بين الشباب
رغم أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بالسكري، فإن عدد الإصابات بين الشباب في تزايد. يشير الدكتور وونغ إلى أن أكثر من نصف حالات السكري المكتشفة حديثًا في هونغ كونغ تتراوح أعمارهم بين 40 و64 عامًا، يُتوقع زيادة عدد المصابين مع تقدم السكان في العمر وظهور المرض في مراحل مبكرة.
4. السمنة وعلاقتها بالسكري
ترتبط السمنة ارتباطًا وثيقًا بالنوع الثاني من السكري. يوضح الدكتور آبل سوه، أخصائي الغدد الصماء في سنغافورة، أن السمنة تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، حيث تستجيب خلايا الجسم بشكل ضعيف له، مما يجعل البنكرياس يعمل بجهد أكبر لإنتاج المزيد من الأنسولين. مع مرور الوقت، يتوقف البنكرياس عن إنتاج الكميات الكافية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
5. دور العوامل الوراثية ونمط الحياة
وفقًا للدكتور بن نج، هناك عوامل خطر للإصابة بالنوع الثاني من السكري، منها التقدم في العمر والتاريخ العائلي والاستعداد الوراثي لكن عوامل نمط الحياة مثل قلة النشاط البدني وزيادة الوزن والنظام الغذائي غير الصحي لها تأثير كبير، وأظهرت دراسات أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من السكري، حتى لدى من لديهم استعداد وراثي.
6. أهمية تقليل السكر للأطفال
تقليل استهلاك السكر خلال أول 1000 يوم من الحمل وحتى العامين الأولين للطفل يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري في المستقبل، دراسة أجريت في المملكة المتحدة أظهرت أن الأطفال الذين خضعوا لتقنين السكر في مراحل مبكرة كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم كبالغين.
7. الاكتشاف المبكر والتحكم
يمكن اكتشاف النوع الثاني من السكري مبكرًا من خلال الفحوصات الدورية، خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي، أو يعانون من السمنة، أو أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. التشخيص المبكر يساعد في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالمرض.
8. مضاعفات السكري
إهمال إدارة السكري يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، تلف الكلى، فقدان البصر، وتلف الأعصاب، خاصة في القدمين، لكن يمكن الوقاية من هذه المشكلات إذا تمت إدارة مستويات السكر بشكل جيد.
9. العلاج يتضمن نمط الحياة والأدوية
إدارة السكري تعتمد على تغيير نمط الحياة، مع استخدام الأدوية أو الأنسولين عند الحاجة. تشمل الخيارات الحديثة أدوية مثل مستقبلات GLP-1، التي تساعد أيضًا في تقليل الوزن، ولكنها قد تتسبب في آثار جانبية مثل القيء والإسهال ولهذا تُعد الوقاية دائمًا الخيار الأفضل.
0 تعليق