تُعد مرحلة التعليم الابتدائي من أكثر الفترات حساسية في تشكيل قدرات الطلاب الأكاديمية، حيث يتطلب الأمر متابعة دقيقة وتطبيق استراتيجيات علاجية لاستدراك أي تأخر تعليمي،في هذا السياق، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تنظيم اختبار إملاء يستهدف الطلاب ذوي الأداء المنخفض في السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، وذلك لتقييم مدى تقدمهم بعد تنفيذ البرامج العلاجية خلال شهر نوفمبر الجاري.

تعليمات عاجلة لمديري المدارس

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أهمية المراقبة الدقيقة لمستوى الطلاب في مجالات القراءة والكتابة، حيث سيتم متابعة نتائج اختبار الإملاء من خلال قاعدة بيانات يتم إرسالها من التعليم الابتدائي بعد التصحيح،من المقرر إجراء اختبار الإملاء يوم الخميس، 28 نوفمبر 2025، لطلاب السنوات الأولى والثانية والثالثة على مستوى المحافظة،كما وجه الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، تعليمات صارمة لمديري المدارس لإعداد برامج علاجية موجهة لضعاف القراءة، مع ضرورة إرسال لجان لمتابعة الأداء التعليمي.

استراتيجيات دعم الطلاب المتعثرين

تتضمن استراتيجيات الدعم تفعيل البرامج العلاجية طوال العام الدراسي، فضلاً عن توفير فترات إضافية خلال اليوم الدراسي لتركيز التعليم في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات،وتنص التعليمات على أن تكون إدارة المدرسة بالتعاون مع التوجيه الفني مسؤولة عن تحديد الطلاب ذوي الأداء الضعيف ورصد فعالية البرامج العلاجية لتحقيق تحسينات ملموسة في نتائج هؤلاء الطلاب.

موعد امتحان نصف العام 2025

في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على تنظيم مواعيد امتحانات منتصف العام 2025، تم إصدار تعليمات لجميع مديريات وإدارات التربية والتعليم والمدارس لتحديد تواريخ الامتحانات وفق الجدول الزمني المعتمد،حيث تم تحديد موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفين الأول والثاني الإعدادي وحتى الصفين الأول والثاني الثانوي العام ليكون من 11 يناير 2025 وحتى 16 يناير 2025،كما ستحرص الوزارة على انعقاد امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول من 18 يناير 2025 حتى 23 يناير 2025.

ختامًا، تبرز جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في معالجة مشكلات الأداء الأكاديمي لدى الطلاب،من خلال تنظيم اختبارات دورية وتطبيق البرامج العلاجية، تسعى لتقديم الدعم الضروري للطلاب المتعثرين، مما يساهم في تحسين جودة التعليم ويعزز من قدراتهم الأكاديمية،إن تنفيذ هذه الاستراتيجيات بشكل فعال يحتاج لتعاون كبير بين الإدارات التعليمية ومديري المدارس من أجل ضمان النجاح المرجو وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.