- نبض مصر تزامناً مع موسم العطلات وزيادة التسوق الرقمي، أصدرت شركة بروف بوينت، الرائدة في مجال الأمن السيبراني والامتثال، تقريراً جديداً  يكشف عن تحسن ملحوظ في إجراءات أمن البريد الإلكتروني لدى كبرى شركات تجارة التجزئة في منطقة الشرق الأوسط، مما يعزز حماية العملاء من مخاطر الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. 

اعتمد التقرير على تحليل التزام تجار التجزئة في الشرق الأوسط ببروتوكول مصادقة الرسائل والإبلاغ والتوافق، المعروف اختصاراً بـ  (DMARC)، والذي يُعَدُّ أحد أهم بروتوكولات الحماية الإلكترونية. ويهدف البروتوكول إلى منع إساءة استخدام أسماء النطاقات من قبل مجرمي الإنترنت، حيث يقوم بالتحقق من هوية المرسل قبل وصول الرسائل إلى وجهتها. ويوفر البروتوكول ثلاث مستويات أمان: المراقبة، والعزل، والرفض، حيث يمثل المستوى الأخير أقوى وسائل الحماية من الرسائل المشبوهة. 

تحسن ملحوظ في اعتماد سياسات الأمان:

أظهر تحليل بروف بوينت أن 90% من تجار التجزئة في الشرق الأوسط قد قاموا بتفعيل بروتوكول  DMARC، بينما تبنت 40% من بين أفضل 20 شركة في القطاع سياسة الحماية الأكثر صرامة (الرفض). ويُعَدُّ هذا تقدمًا مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة الشركات التي اعتمدت سياسة "الرفض" 30% فقط، وهو ما يُظهر تطورًا إيجابيًا في منع البريد الإلكتروني الاحتيالي من الوصول إلى المستهلكين. 

تأثير النمو الرقمي على زيادة المخاطر:

وتشير دراسة صادرة عن مؤسسة IMARC البحثية  أن سوق التجزئة في الشرق الأوسط سوف يشهد نمواً سنوياً بنسبة 4.21% خلال الفترة من 2024 إلى 2032، مدفوعًا بازدياد أعداد السكان وتفضيل المستهلكين المتزايد للتجارة الإلكترونية. ومع ارتفاع نشاط التسوق عبر الإنترنت، لجأ المهاجمون السيبرانيون إلى أساليب جديدة لاستهداف المستخدمين، مما يجعل حماية البيانات الشخصية والمعلومات المالية أكثر أهمية من أي وقت مضى. 

في هذا السياق، قال إميل أبو صالح، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بروف بوينت "يتفهم تجار التجزئة في المنطقة المخاطر التي تواجه ملايين المستهلكين يوميًا أثناء التسوق عبر الإنترنت. وتُظهِر أبحاثنا أن التصيد الاحتيالي وبرامج الفدية واختراق البريد الإلكتروني لا تزال التهديدات السيبرانية الأبرز. ومع تنامي التجارة الإلكترونية، تصبح بروتوكولات مثل DMARC ضرورية لتعزيز أمان قطاع التجزئة وضمان استدامة نموه". 

توصيات لتعزيز الحماية:

ما يزال البريد الإلكتروني يمثل المدخل الأساسي للهجمات الإلكترونية، إذ يمكن للرسائل المخادعة أن توجه المستخدمين إلى مواقع تجمع بيانات حساسة، مثل كلمات المرور ومعلومات بطاقات الائتمان. وللتصدي لهذه المخاطر، تنصح بروف بوينت بالتأكد من شرعية العروض التجارية، حيث يُفضل كتابة عنوان الموقع الرسمي مباشرة في المتصفح بدلاً من النقر على الروابط المجهولة، وكذلك التحقق من الرموز الترويجية بإدخال الرموز مباشرة أثناء الدفع لاختبار صلاحيتها، واستخدام مدير كلمات المرور لتبسيط التجربة الرقمية مع تعزيز الأمان، وتفعيل المصادقة متعددة العوامل لطبقة أمان إضافية. وتؤكد هذه الجهود المتزايدة أهمية الحماية السيبرانية كركيزة أساسية لنمو التجارة الإلكترونية في المنطقة، مع تعزيز ثقة العملاء في بيئة تسوق آمنة.