شهدت السوق المحلية تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، مما أثار تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع والإجراءات الممكنة لدعم المنتجين المحليين، وخاصة صغار المربين، الذين يعدون من دعامات قطاع الدواجن في مصر،إن هذا التراجع يأتي في وقت يحتاج فيه هذا القطاع إلى مزيد من الدعم والمساندة من الجهات المعنية، وذلك لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي،في سياق هذا البحث، سنعرض أسباب التراجع في أسعار الدواجن، إضافة إلى الحلول المقترحة للمشكلات الحالية.

أسباب تراجع أسعار الدواجن

أكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن تراجع الأسعار يعود بالأساس إلى عدة عوامل رئيسية، تشمل

1، المعروض تأثرت السوق ب أعداد الدواجن المرباة، نتيجة استقرار أسعار الأعلاف نسبيًا بشكل يعكس المزيد من الإمداد، حيث بلغ سعر طن علف التسمين 20,000 جنيه وعلف البياض 15,000 جنيه، مما ساهم في المعروض.

2،ضعف الطلب تعاني السوق حاليًا من تراجع نسبي في الطلب على الدواجن، مما دفعت المنتجين إلى خفض الأسعار بهدف تصريف المخزون المتزايد لديهم.

3،استقرار أسعار الكتاكيت أدى استقرار تكلفة الكتاكيت إلى تقليل التكلفة الكلية للإنتاج، مما يمكّن المربين من تقديم أسعار تنافسية أقل للمستهلكين.

أبرز التوصيات والحلول المقترحة

رحب الدكتور عبد العزيز السيد بمبادرة التمويل للمشروعات الصغيرة بفائدة 5%، والتي تستهدف إعادة تشغيل المزارع المتوقفة،ومن المتوقع أن يشمل العدد نحو 2000 مزرعة، يمكن أن تعيد إنتاج 500 مليون دجاجة سنويًا،كما شدد على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لتحديد أسباب توقف هذه المزارع ومعالجتها، سواء كانت مشاكل تتعلق بالتطوير أو نقص المعدات والأمصال.

كما اقترح السيد تسهيل إجراءات التمويل لصغار المربين الذين يفتقرون للسجلات التجارية والبطاقات الضريبية، وبدلًا من ذلك يعتمد على إثبات الملكية كشرط للحصول على التمويل المناسب،ودعا أيضًا إلى إشراك شركات التأمين لتغطية المخاطر التي تواجه المزارع، مما يساعد على خلق بيئة آمنة لتعزيز إعادة التشغيل.

وفي الختام، يتضح أن تراجع أسعار الدواجن يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للتدخل وتحسين الوضع في السوق،تعمل مبادرات التمويل وتسهيل الإجراءات على دعم المربين، مما يساهم في تعزيز الإنتاج والمحافظة على أسعار مستقرة، وهو ما يتطلب تعاونًا من كل الأطراف المعنية، لضمان استدامة القطاع وتحقيق مستقبل أفضل لصغار المربين.