شهدت مجال تكنولوجيا المعلومات تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مما جعل التعاون الدولي في هذا القطاع ضرورة ملحة،يعد قطاع مراكز البيانات واحدًا من أبرز مجالات التعاون، حيث يمكن للدول تبادل الخبرات والإبداعات التكنولوجية،في هذا السياق، عُقد اجتماع بين الدكتور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وبوبان ميهايلوفيتش مساعد مدير مكتب تكنولوجيا المعلومات والحكومة الإلكترونية في صربيا، حيث تم تناول سبل التعاون المثمر بين البلدين.
تبادل الخبرات في مجال مراكز البيانات
خلال الاجتماع، قام الوزير المصري بجولة داخل مركز البيانات الحكومي الذي يمتد على مساحة 4 فدادين،وأظهر المركز قدرات متقدمة تدعم الجهود المبذولة في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية في صربيا، مما يعكس أهمية مراكز البيانات في تحقيق التنمية المستدامة،كما عبر الوزير عن إعجابه بالتجربة الصربية في هذا المجال، مشيرًا إلى أهمية هذه المراكز في تعزيز قدرات الدول وتحسين الخدمات المقدمة للجمهور.
مركز البيانات وفق المعايير العالمية
من جانبه، أوضح بوبان ميهايلوفيتش أن المركز تم تأسيسه وفقًا لأرقى المعايير العالمية، وهو مرتبط بمركز البيانات في بلجراد تحت إشراف مجلس الوزراء الصربي،هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة الصربية بتطوير بنية تحتية قوية تساهم في دفع عجلة النمو في مجال تكنولوجيا المعلومات، مما يشجع على المزيد من الابتكارات في هذا القطاع الحيوي.
تعاون ثنائي بين مصر وصربيا في مجال الذكاء الاصطناعي
أضاف الوزير طلعت أن المركز يوفر مجموعة من الخدمات تشمل الحوسبة السحابية، الاستضافة، والتخزين الآمن للبيانات، مما يعزز من قدرة الإدارة الحكومية والحكم الذاتي المحلي على تقديم خدمات فعالة،بالإضافة إلى ذلك، عقد الوزير لقاءً مع فلاديمير سيزلاج رئيس شركة فلاتاكوم المتخصصة في تقديم الحلول التكنولوجية، حيث تم بحث سبل التعاون في مجالات البحث والتطوير وتطبيقات الذكاء الاصطناعي،هذا التعاون يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الفوائد المتبادلة بين البلدين في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
في الختام، تعد تلك اللقاءات والمبادرات المشتركة بين مصر وصربيا في مجال تكنولوجيا المعلومات دليلاً على أهمية التعاون الدولي في تعزيز قدرات الدول وتبادل المعرفة والخبرات،من خلال تعزيز التعاون في مجالات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، يمكن للطرفين تحقيق استفادة متبادلة تساهم في دفع التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لكلا البلدين، مما يعكس أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لبناء مستقبل مشترك ينعم بالابتكار والتقدم التكنولوجي.
0 تعليق