العراق يفتح أبوابه لاستقبال 18 ألف لبناني هرباً من التوترات الأمنية والإنسانية
الاحد 10 نوفمبر 2024 | 10:40 صباحاً
أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق اليوم، الأحد، أن نحو 18 ألف لبناني دخلوا البلاد منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، في إطار الجهود الحكومية لاستقبال المواطنين اللبنانيين الذين يعانون من تداعيات التوترات الأمنية والإنسانية في لبنان.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء العراقية أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة، علاء الدين القيسي، أن الهيئة تواصل تعاونها مع مختلف الجهات الحكومية لاستقبال الوافدين اللبنانيين على دفعات، بناءً على قرار رئيس مجلس الوزراء الذي نص على منح تأشيرات دخول مجانية للبنانيين وتقديم الدعم الإنساني والصحي لهم.
وأشار القيسي إلى أن عدد الوافدين اللبنانيين من 27 سبتمبر حتى 10 نوفمبر الثاني 2024 تجاوز 18 ألف شخص، وهو جزء من سياسة العراق في دعم المتضررين من التوترات الأمنية في لبنان، التي أدت إلى نزوح داخلي واسع.
وكان رئيس الحكومة العراقية قد أصدر قرارًا في أواخر أيلول بمنح تأشيرات مجانية للمواطنين اللبنانيين الراغبين في دخول العراق، بهدف تسهيل دخولهم وتوفير الحماية لهم في ظل الأزمة المستمرة في لبنان.
ويعكس هذا القرار التزام الحكومة العراقية بتقديم الدعم الإنساني للبلدان المجاورة في أوقات الأزمات، وتوفير بيئة آمنة للاجئين من مختلف الجنسيات. وواصلت هيئة المنافذ التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية لتقديم الدعم الصحي والإنساني للوافدين اللبنانيين، بما في ذلك الرعاية الطبية والإسعافات الأولية في المنافذ الحدودية والمناطق التي يتم استقبالهم فيها، بالإضافة إلى توفير المأوى والطعام.
ويأتي هذا الدعم في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، إلى جانب التصعيد العسكري على الحدود مع إسرائيل، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد وارتفاع أعداد النازحين داخليًا، ما دفع العديد من اللبنانيين للبحث عن ملاذات آمنة في الدول المجاورة مثل العراق، التي فتحت أبوابها لاستقبال هؤلاء اللاجئين وتخفيف معاناتهم.
0 تعليق