في إطار الجهود المستمرة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، يقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييمًا شاملًا لملفات الدول المتنافسة لاستضافة النهائيات،حيث أعلنت وزارة الرياضة السعودية أن ملف ترشح المملكة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 حصل على تقييم مرتفع بلغ 419.8 من أصل 500، وهو ما يُعبر عن التفوق في إتمام المعايير المطلوبة،فإن هذا التصنيف التاريخي يعكس قدرة السعودية على استضافة حدث بحجم كأس العالم، ويعزز من موقعها كوجهة رياضية عالمية.
تقييم ملف الترشيح
وصف “فيفا” التقييم بأنه نتيجة دراسة شاملة للملفات المقدمة، التي تضمنت زيارات تفقدية للدول المرشحة، وسيتم الإعلان عن الدول المستضيفة خلال اجتماع الكونغرس المقرر في 11 ديسمبر،يسلط التقييم الضوء على الأسس المتبعة لاختيار المدن المضيفة، بدءًا من البنية التحتية وصولًا إلى جوانب الاستدامة وحقوق الإنسان،جاء أيضًا أن هذه الملفات تم إعدادها وفقًا للمعايير المعتمدة في النسخ السابقة من كأس العالم، مما يشير إلى الاستعداد الجاد للمملكة لاستضافة البطولة.
أماكن مدن استضافة مباريات المونديال
يتضمن ملف ترشح السعودية خطة متكاملة لإقامة الحدث الكروي الأكبر عالميًا، حيث ستُقام المباريات في خمس مدن رئيسة الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم،تشمل هذه الخطة إنشاء 15 ملعبًا متطورًا، منها 11 ملعبًا جديدًا، مما يضمن جاهزية كاملة للأحداث،بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف 10 مدن داعمة مباريات إضافية، مما يعكس قدرة المملكة على تقديم تجربة عالمية للمشجعين والمنتخبات.
مراكز تدريب المنتخبات في كأس العالم 2034
فيما يتعلق بمراكز التدريب، تم اقتراح 132 موقعًا في 15 مدينة لاستقبال المنتخبات الـ48 والوفود المرافقة،تشمل المراكز 72 ملعبًا مخصصة للتدريبات، بالإضافة إلى منشأتين مخصصتين لطواقم الحكام،تتضمن الخطة توفير أكثر من 230 ألف غرفة للإقامة موزعة على المدن المضيفة والداعمة، مما يعزز من تجربة جميع المشاركين سواء كانوا ضيوفًا أو إعلاميين أو مشجعين.
تسعى السعودية منذ فترة طويلة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ونجحت في تنظيم العديد منها مثل سباقات الفورمولا 1 وكأس السوبر الإسباني والإيطالي، وكأس العالم للأندية، مما يجعلها وجهة مؤهلة لاستضافة كأس العالم 2034،إن استثمار المملكة في تطوير البنية التحتية والخدمات المرتبطة بالرياضة يعكس التزامها بتحقيق أعلى معايير التنظيم،إن النجاح في استضافة هذه البطولة سيفتح آفاقًا جديدة للأحداث الرياضية المستقبلية ويعزز من مكانة الرياضة في السعودية.
0 تعليق