صرح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الوضع الراهن في غزة وسوريا يمثل قلقًا شديدًا بالنسبة لمصر والمجتمع الدولي. وأشار في مؤتمر صحفي عقده مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أهمية حشد الدعم الدولي من خلال مؤتمر القاهرة الوزاري، الذي يهدف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة والعمل على إيجاد حلول سريعة للأزمة المستمرة هناك.
الوضع في غزة
أوضح وزير الخارجية أن الوضع في غزة "خطير للغاية" وأن مصر تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المحاصر. كما شدد على أهمية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. وأضاف أن جهود مصر تركز على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم اللازم له في هذه الظروف الصعبة.
وأكد أن مصر ستواصل الضغط على الأطراف الدولية والعربية لتحقيق التهدئة والوصول إلى حلول تضمن سلامة المدنيين في غزة، مشيرًا إلى أن المعركة ليست فقط ضد الإرهاب، بل أيضًا ضد الوضع الإنساني الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا
الوضع في سوريا
أما فيما يتعلق بسوريا، فقد أكد عبد العاطي أن الوضع في البلاد "مقلق" بشكل كبير، وأن مصر تحرص على الحفاظ على سوريا كدولة ومؤسسات. وتابع الوزير أن هناك اتصالات مكثفة تجريها مصر مع الأطراف العربية والإقليمية المعنية بالشأن السوري، بالإضافة إلى الأطراف الدولية المؤثرة، بهدف تسوية الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد.
وأشار إلى أن مصر تعمل على دعم جهود المجتمع الدولي من أجل تجنب المزيد من التصعيد في سوريا، وأنها تواصل تقديم الدعم للمؤسسات السورية للحفاظ على وحدة البلاد وسلامة مواطنيها. كما شدد على أهمية توفير الحماية الكاملة للمواطنين السوريين الأبرياء، مع تجنب أي مخاطر قد تهدد أمنهم.
الجهود المصرية المستمرة
وفي ختام تصريحاته، أشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى أن مصر تعمل على تعزيز جهودها المستمرة مع الشركاء الدوليين لمواجهة الأزمات في المنطقة. وأكد أن مصر ستظل ملتزمة بمواصلة العمل على تهدئة الأوضاع في غزة وسوريا، بهدف تحقيق استقرار دائم يضمن حقوق المواطنين في كلا البلدين.
هذا التصريح يعكس التزام مصر بتقديم الدعم الإنساني والدبلوماسي للمناطق المتأزمة في المنطقة، في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها غزة وسوريا في الوقت الحالي.
0 تعليق