يُعد سببًا رئيسيًا للوفاة في المملكة المتحدة ..

الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 | 11:30 صباحاً

اكتشف الخبراء أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتينات النباتية، خاصة المكسرات والبقوليات مثل الفاصوليا والعدس، يقل لديهم احتمال الإصابة بـ أمراض الشريان التاجي (CHD) بأكثر من الربع.

مفهوم مرض الشريان التاجي

مرض الشريان التاجي هو حالة تتراكم فيها المواد الدهنية داخل الشرايين، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب، وقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية مميتة، ويُعد سببًا رئيسيًا للوفاة في المملكة المتحدة.

وجدت الدراسة أيضًا أن تناول كميات كبيرة من البروتينات النباتية يقلل من خطر الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) بشكل عام بنسبة تقارب الخُمس، وذلك وفقًا لموقع"ديلي ميل" البريطاني.

عينة البحث والدراسة

تتبّع الباحثون الأمريكيون أكثر من 200,000 شخص بالغ على مدار 30 عامًا، ووجدوا أن المستويات العالية من الألياف ومضادات الأكسدة في البروتينات النباتية ساعدت في منع انسداد الشرايين.

وأوضح العلماء أن تقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة يمكن أن يكون أكثر فاعلية في الوقاية من أمراض القلب.

نصائح علماء التغذية

قال البروفيسور فرانك هو، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة بجامعة هارفارد وأحد مؤلفي الدراسة: "يجب أن نبدأ في التحول نحو البروتينات النباتية في نظامنا الغذائي. يمكننا تحقيق ذلك عن طريق تقليل استهلاك اللحوم، خاصة الحمراء والمعالجة، وزيادة تناول البقوليات والمكسرات".

أضافت أندريا جلين، أستاذة مساعدة في التغذية والدراسات الغذائية بجامعة نيويورك والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "يستهلك الأمريكي العادي نسبة 1:3 من البروتينات النباتية مقابل البروتينات الحيوانية. تشير نتائجنا إلى أن نسبة 1:2 أكثر فاعلية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. أما للوقاية من مرض الشريان التاجي، فيُفضل أن تكون النسبة 1:1.3 أو أعلى لصالح البروتينات النباتية".

تضمنت الدراسة استبيانات عن النظام الغذائي لأكثر من 203,000 شخص بالغ كل أربع سنوات، حيث تم قياس استهلاكهم اليومي من البروتينات الحيوانية والنباتية.

فترة الدراسة 

وخلال فترة متابعة دامت 30 عامًا، تم توثيق 16,118 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أكثر من 10,000 حالة مرض الشريان التاجي، وأكثر من 6,000 حالة سكتة دماغية.

نتائج البحث

كشفت الدراسة أن المشاركين الذين استهلكوا كميات أكبر من البروتينات النباتية كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 19% وأقل عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي بنسبة 27%.

وأظهرت النتائج أن استبدال اللحوم الحمراء والمعالجة بمصادر نباتية مثل المكسرات قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

على الرغم من أن خفض نسبة البروتينات الحيوانية إلى النباتية إلى 1:2 يُظهر فوائد كبيرة، إلا أن تحسين النسبة إلى أقرب ما يكون 1:1 يمكن أن يعزز الوقاية من مرض الشريان التاجي بشكل خاص.

تتزامن هذه النتائج مع تقارير مقلقة هذا العام تفيد بأن الوفيات المبكرة الناتجة عن مشكلات القلب والأوعية الدموية قد بلغت أعلى مستوياتها خلال أكثر من عقد.

يرتبط هذا الارتفاع بزيادة معدلات السمنة ومضاعفاتها، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، إلى جانب تأخير الاستجابة للإسعافات في بعض الحالات.