في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، تسعى الدول إلى تعزيز شراكاتها مع المؤسسات المالية الدولية لتحقيق النمو والاستقرار،في هذا السياق، تأتي تجربة مركز المساعدة الفنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا “METAC” كنموذج يحتذى به في تطوير القدرات المالية،يشكل المركز حلقة وصل بين الدول الأعضاء وصندوق النقد الدولي، حيث يقدم الدعم الفني والتقني لتحقيق التنمية المستدامة،يعكس هذا الأمر التزام الدول بالتحسين المستمر للسياسات المالية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

توجهات مركز المساعدة الفنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أشار أحمد كجوك إلى أن مركز “METAC” يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والنمو الشامل،وقد أوضح أن الحاجة إلى الشراكة بين الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبحت ملحة، خاصة في ظل المشهد الاقتصادي المعقد والديناميكي في المنطقة.

التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الاقتصادية

أكد كجوك أن التعاون الإقليمي يعتبر من العناصر الأساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة،وأشار إلى أهمية وجود سياسات مالية تحفز نموًا شاملاً، مما يتطلب تعاونًا وثيقًا وتنفيذ استراتيجيات فعالة،كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز رأس المال الاجتماعي من خلال برامج التنمية التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة.

استفادة مصر من خبرات METAC

أوضح كجوك أن مصر استفادت بشكل كبير من خبرات “METAC”، مما ساعد في تحسين السياسات المالية وتعزيز الانضباط المالي،ويعد البرنامج الإصلاحي الشامل الذي تنفذه الحكومة المصرية خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

التحديات المستقبلية ودعم المركز

في تصريح له، أشار هولجر فلوركيماير إلى أهمية التعاون بين السلطات المصرية و”METAC” في المستقبل،وأكد على أن الالتزام القوي من جانب مصر لدعم المركز يعكس الرغبة في تعزيز القدرات الداخلية لمواجهة التحديات المقبلة مثل تغير المناخ والتحول الرقمي.

تتجلى أهمية مركز المساعدة الفنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كونه منصة للتعاون والابتكار، حيث يسهم في تحسين القدرات المالية للدول الأعضاء،من خلال هذه الجهود، يستطيع المركز تعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة، مما يعكس أهمية العمل الجماعي لتحقيق منفعة عامة للجميع،إن العزيمة المشتركة لضمان تحقيق التنمية المستدامة تُعدّ من أبرز أولويات الدول المعنية، وهي ضرورية لخلق اقتصادات أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.