تعد فكرة الدعم النقدي إحدى الاستراتيجيات الحديثة التي تسعى الحكومة المصرية لتطبيقها للحصول على دعم فعّال ومباشر للمواطنين،في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، يتزايد الاهتمام بتحسين أنظمة الدعم بحيث تصل المساعدات إلى مستحقيها بشكل أكثر دقة ويسر، وهو ما يعكس السعي نحو التحول من الدعم العيني إلى نظام الدعم النقدي،هذا التغيير ليس مجرد إجراء إداري، بل يأتي في إطار جهود شاملة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان تيسير احتياجاتهم الأساسية.

تحول الدعم العيني إلى الدعم النقدي

تشير الدراسات إلى أن عملية التحول نحو الدعم النقدي قد تعزز من فعالية وشفافية توزيع الدعم الحكومي،ووفقًا لتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فإن النظام الجديد يهدف إلى تقليل الفجوات في توصيل المساعدات ويعزز من حقوق المواطنين المالية،التحول من الدعم العيني إلى النقدي سيسهم في تقليل الإهدار والفساد في تصريف المساعدات، مما يضمن أن تصل الأغذية والاحتياجات الأساسية لمن يحتاجون إليها بجدية.

تحسين آلية توزيع الدعم

في هذا الإطار، أكد الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على أهمية الشفافية في نظام الدعم النقدي،حيث يتيح هذا النظام للأسر المعوزة الحصول على المساعدات المالية مباشرة دون تدخل أي وسطاء، مما يساهم بشكل كبير في تقليص فرص الفساد والتلاعب في توزيع الدعم،ان التركيز على آلية التوزيع المباشر سيعزز من كفاءة استخدام الموارد العامة ويعظم من أثر الدعم المالي في تحسين حياة المواطنين.

1600 جنيه لكل أسرة شهريًا

يتجلى تأثير هذا التحول عبر تخصيص الحكومة لموازنة دعم الخبز، حيث تبلغ 98 مليار جنيه، مما يضمن أن يحصل المواطنون على نصيبهم من الدعم بشكل منظم،تقدر قيمة الدعم الموجه لكل مواطن سنويًا بحوالي 1400 جنيه، مما يتيح لكل أسرة مكونة من 8 أفراد الحصول على دعم يصل إلى 1600 جنيه شهريًا،هذا يضمن تقديم الدعم المادي والإغاثي، ليصل بشكل فعلي لكل أسرة، مع مراعاة كون الأسر ستحصل على الخبز المدعم بأسعار تنافسية، مما يعني تخفيف الأعباء المالية عن كاهلها.

إن هذه الخطوات تعكس التزام الحكومة المصرية بتحسين مستوى المعيشة وتنمية المجتمع، حيث يتيح الدعم النقدي للأسر الحصول على موارد مالية تساهم في سد احتياجاتها الأساسية،ما تراه الحكومة يعدّ تحولًا جذريًا، فالأمل يكمن في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للعديد من الجمهور، مما يشير إلى مصير أفضل للدعم الحكومي في المستقبل.