تحتفل الطرق الصوفية، اليوم الأربعاء، بختام احتفالاتها بذكرى مولد السيدة نفيسة رضي الله عنها التي يطلق عليها نفيسة العلوم وكريمة الدارين. واستعانت الطرق الصوفية بعدد كبير من علماء الأزهر الشريف والطرق الصوفية لتقديم المحاضرات، أبرزهم الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى السابق بدار الإفتاء، والدكتور أحمد شحاتة الأزهري، والدكتور محمد وسام خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وغيرهم من العلماء والدعاة الذين لهم دور في نشر المنهج الوسطى والتصدىيللفكر المتطرف.
الليلة الختامية للسيدة نفيسة
يحتفل اليوم المصريون اليوم بالليلة الختامية لـ مولد السيدة نفيسة رضى الله عنها، حفيدة الإمام الحسن بن على، وزوجها إسحق المؤتمن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين رضي الله عنه، كانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم في العالم الإسلامي، واشتهرت بإجابة دعائها حتى كان الإمام الشافعي يرسل لها دوما لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة. وكانت تقرأ في سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" ففاضت روحها الطاهرة إلى بارئها سنة 208 هـ.
اقرأ أيضا
السيدة نفيسة
ولدت السيدة نفيسة بمكة عام 145هـ، ونشأت بالمدينة المنورة، وكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بلقب «نفيسة العلم».
وأدت 30 حجة، معظمها وهي سائرة على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: «إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عنى، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني».
وقد جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة وكان قدومها يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس فى مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها فى مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة.
0 تعليق