تشهد مصر حالياً إقبالًا متزايدًا من السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جذبا في السوق العالمية،يرجع هذا الإقبال الكبير إلى العديد من العوامل، منها المناخ المعتدل في فصل الشتاء، مما يدفع السياح للهروب من برودة الطقس في بلادهم،إذ تتميز المدن المصرية بأجواء دافئة ومشاهد طبيعية خلابة ومعالم تاريخية شهيرة، مما يجعلها وجهة مفضلة لملايين الزوار سنويًا، ومن المؤكد أن هذا الاتجاه سيستمر في المستقبل القريب.

الإقبال السياحي في مصر

أشار باسم حلقة، نقيب مستشار الإعلام السياحي، إلى أن مصر تشهد حاليًا إقبالًا كبيرًا من السياح من جميع أنحاء العالم،تعتبر مصر المقصد المثالي للعديد من السياح، حيث تجذبهم المناظر الطبيعية التاريخية والثقافية،ومن بين الوجهات التي تحظى بشعبية كبيرة بالأخص، يأتي كل من الأقصر وأسوان، حيث تشهدان تدفق قوي للسياح في هذا الموسم،كما تأتي محافظات البحر الأحمر مثل مرسى علم والغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى العاصمة القاهرة، في مقدمة المدن التي تستقطب السياح.

أسباب الجذب السياحي لمصر

تعتبر الأجواء الدافئة في فصل الشتاء سبباً رئيسياً لجذب السياح، حيث يهرب الكثيرون من برودة الطقس في دولهم،تتيح الأجواء المعتدلة في مصر للسياح الاستمتاع بالأنشطة الخارجية وزيارة المعالم السياحية بشكل مريح،تجذب مصر هؤلاء الزوار بتنوع عروضها الثقافية والتاريخية، مما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات والأفراد على حد سواء.

استراتيجية الوزارة للفترة القادمة

استعرض شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، استراتيجية الوزارة للفترة القادمة والتي تهدف الى تعزيز مكانة مصر كمقصد سياحي متنوع،تم وضع رؤية الاستراتيجية لتعكس تنوع المنتجات السياحية في البلاد، حيث تهدف إلى جعل “مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم”،يحمل هذا التوجه رسالة واضحة تسعى لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والأثري للبلاد.

تشجيع الاستثمار في السياحة والآثار

تم التركيز أيضًا على تشجيع الاستثمارات في قطاعي السياحة والآثار، من خلال تقديم مجموعة من الحوافز لتعزيز الاستثمار السياحي،في هذا الصدد، تم إقرار مبادرتين لدعم قطاع السياحة، الأولى تتعلق بتوفير 50 مليار جنيه بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري، فيما تتضمن الثانية تقديم تسهيلات إضافية بموجب قانون الاستثمار، مما سيعزز من جاذبية السوق السياحي المصري.

إستحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين

تعمل وزارة السياحة والآثار حاليًا على تشجيع التوسع في بناء الفنادق العائمة، بالإضافة إلى استحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين،لقد تم إعداد مسودة جديدة لضوابط تنظيم وحدات الإقامة، وذلك بهدف تحسين تجربة السائحين وتوفير خيارات متنوعة تتناسب مع تطلعاتهم.

من الواضح أن السياحة في مصر ترتكز على تنوعها الثقافي والجغرافي، مما يعزز الجاذبية السياحية،في النهاية، يمثل الاستمرار في استثمار الموارد وتطوير استراتيجيات السياحة أحد العوامل الأساسية لتعزيز مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي،تعكس هذه الإجراءات رؤية شاملة تهدف إلى رفع مستوى قطاع السياحة وتهيئة بيئة ملائمة لاستقبال السياح من مختلف البلدان، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.