منذ عام 2011، تعرضت سوريا لواحدة من أعنف الأزمات السياسية والعسكرية في تاريخها الحديث، حيث فقد الرئيس بشار الأسد السيطرة على العديد من المدن الكبرى،وتحولت البلاد إلى ساحة حرب يستنزف فيها كل طرف قواه، مما يثير تساؤلات جادة حول مستقبل حكم الأسد وقدرته على البقاء في السلطة،تنتشر الشائعات حول تفكك قوته العسكرية وتضاؤل ولاء جنوده، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية عودته إلى زمن السيطرة المطلقة،في هذا المقال، سنستعرض الوضع الراهن في سوريا وآثار الأحداث المتلاحقة على مشهد الحكم والسياسة في البلاد.
بشار الأسد وموقفه في سوريا
تشير المعلومات الواردة من مصادر متعددة إلى أن بشار الأسد لم يعد يسيطر إلا على عدد محدود من المناطق، حيث تتصارع الفصائل المعارضة للسيطرة على المدن الكبرى،تأكيدات “رامي عبد الرحمن”، رئيس المرصد السوري، توضح أن جيش الأسد يسيطر على بعض الأحياء في دمشق وحمص فقط، مما يعكس تنامي قوة المعارضة،وعلى الرغم من محاولات التفاوض للخروج من البلاد، فإن شقيقه ماهر الأسد يظهر تصميماً على التمسك بالسلطة، وهذا يبرز حالة التوتر والانقسام داخل الدوائر الحاكمة.
تصريحات رئيس المرصد السوري
وفقاً لتصريحات “رامي عبد الرحمن” على قناة “الجديد”، فإن الوضع العسكري للرئيس بشار الأسد قد تحول إلى حالة من الضعف، حيث أُبلغ عن رغبة القوات في عدم المشاركة في القتال،ومن القضايا المثيرة للاهتمام، هو الاقتراح الذي يحاول بعض المعنيين طرحه بشأن مغادرة الأسد عبر طائرة تاركةً البلاد،لكن تدخلات ماهر الأسد تشير بوضوح إلى عدم رغبة العائلة الحاكمة في التخلي عن الحكم، بالرغم من الضغوط المتزايدة من الداخل والخارج.
أخبار سوريا
تشير آخر الأخبار إلى استمرار تحقيق الفصائل المعارضة انتصارات جديدة، حيث تقدمت إلى مناطق جديدة في حماة بعد مواجهات عنيفة مع جيش الأسد،إن بداية الصراع في سوريا تزامنت مع لحظات صعبة في تاريخ لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي والدولي،تجد إيران نفسها في موقف محرج بعد رفضها هبوط مساعداتها العسكرية في الأراضي السورية، مما يعكس التوترات بين الدول،يبدو أن سوريا تعيش فصلاً جديداً من التوتر والتحديات، قابل لمزيد من التحولات السياسية.
في ختام هذا التحليل، نجد أن مستقبل بشار الأسد وحكمه في سوريا يبدو مغلقاً ومحاطاً بالضباب، في ظل الظروف المتدهورة التي تعيشها البلاد،إن الوضع المعقد بين الفصائل المختلفة والتحديات الدولية تضعه في موقف حرج وغير مستقر،وبالتالي، فإن ما يحدث في سوريا لن يؤثر فقط على الشعب السوري بل له ramifications أكبر على الاستقرار الإقليمي وأمن العديد من البلدان المجاورة،إن المتغيرات المستقبلية ستمثل محكا جديدا لقوى داخلية وخارجية، فيما ينتظر الجميع تطورات الأيام المقبلة.
0 تعليق