تستعد المحافظات الساحلية في مصر لاستقبال نوة الفيضة الصغرى، التي تُعتبر من أخطر النوات الثانوية في فصل الشتاء، لاسيما في مدينة الإسكندرية والمناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط،تبدأ هذه النوة في التاسع عشر من ديسمبر وتستمر لمدة خمسة أيام،تتميز بحدتها، إذ تصاحبها أمطار رعدية غزيرة ورياح شمالية غربية قوية، مما يؤدي إلى اضطراب كبير في حركة الأمواج وارتفاعها، مما ينعكس سلبًا على الحياة اليومية والأنشطة المختلفة في تلك المناطق.

موعد نوة الفيضة الصغرى وأهم خصائصها

طبقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن نوة الفيضة الصغرى ستبدأ في التاسع عشر من ديسمبر وستتواصل حتى الثالث والعشرون من نفس الشهر،تُظهر هذه النوة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الرطوبة، مع أمطار مستمرة وهطول غزيرة ورياح شديدة،من المتوقع أن تؤدي هذه الأحوال الجوية إلى تقليص النشاط اليومي في العديد من المحافظات الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية ومرسى مطروح ودمياط وبورسعيد، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة هذه الآثار السلبية.

كيف تؤثر نوة الفيضة الصغرى على الدراسة

تتزايد التساؤلات حول تأثير نوة الفيضة الصغرى على العملية التعليمية، خاصة عند اقتراب موعدها،حتى الآن، لم تُصدر وزارة التربية والتعليم أو السلطات المحلية أي قرارات رسمية تتعلق بتعليق الدراسة،ومع ذلك، ينبغي أخذ طبيعة الأحوال الجوية بعين الاعتبار، حيث قد تضطر الجهات المعنية إلى اتخاذ قرارات استثنائية لضمان سلامة الطلاب والمعلمين، خاصة في المدارس القريبة من السواحل أو المناطق التي يمكن أن تتعرض لتأثيرات كبيرة نتيجة النوة.

تأثير النوة على الملاحة البحرية

تُعد نوة الفيضة الصغرى من أخطر النوات على حركة الملاحة البحرية في مصر، حيث تتسبب الرياح الشديدة وارتفاع الأمواج في إغلاق الموانئ وتوقف حركة السفن في بعض الأحيان،وقد أعلنت السلطات المختصة استعدادها لمواجهة أي طارئ، مع توجيهات مشددة لصيادي الأسماك بعدم الخروج إلى البحر خلال هذه الفترة، حرصًا على سلامتهم وتفادي أي حوادث قد تنجم عن الظروف الجوية السيئة.

إجراءات الاستعداد والتأهب للنوة

• تجهيز فرق الطوارئ بالمحافظات الساحلية للاستجابة السريعة لأية حالات طارئة تتعلق بالأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
• متابعة مستمرة من هيئة الأرصاد الجوية لتحذير المواطنين في حال تطور الحالة الجوية بشكل ملحوظ وسلبي.
• تعزيز الاستعدادات في المدارس للقدرة على التعامل مع أي قرار يمكن أن يصدر بشأن تعليق الدراسة.
• تنظيم حركة المرور في المدن الساحلية لتقليل الازدحام والمشكلات الناجمة عن الأحوال الجوية.

خلاصة القول

تظل نوة الفيضة الصغرى واحدة من الظواهر الجوية التي تفرض تحديات كبيرة على المحافظات الساحلية في مصر، حيث تؤثر بشكل ملحوظ على مجالات متعددة، منها التعليم والملاحة البحرية،في ظل عدم وجود لأي قرارات رسمية حتى الآن، يبقى من الضروري أن يبقى المواطنون في هذه المناطق في حالة تأهب واستعداد لمواجهة هذه الظاهرة الجوية القوية، وبذلك يُمكنهم الحفاظ على سلامتهم ومواجهة أي آثار سلبية قد تنجم عنها.