- نبض مصر بعد أن افتتحت بلدية روما مشروعها الجديد في نافورة تريفي، الذي يشمل جسرًا زجاجيًا يسمح للزوار برؤية التماثيل عن كثب، أثار هذا التغيير جدلاً واسعًا بين السكان المحليين والصحافة الدولية. النافورة الشهيرة، التي تعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في العالم، شهدت مؤخراً عملية ترميم استعدادًا لاستقبال ملايين الزوار خلال اليوبيل، لكن التعديلات الأخيرة قوبلت بانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام العالمية.
من بين هذه الانتقادات، وصف "نيويورك بوست" المشروع بـ "مسبح بلدي قبيح"، منتقداً قرار استبدال المياه التي كانت تزين النافورة بحوض صغير مخصص لرمي العملات. الصحيفة ذكرت أن "الزوار الذين كانوا يأتون لرؤية نافورة تريفي الشهيرة ولرمي العملات فيها، سيكونون في صدمة عندما يكتشفون أنها قد تحولت إلى بركة مياه عادية"، وأضافت أن الحوض الجديد يفتقر إلى الطابع التاريخي الذي جعل من النافورة معلمًا عالميًا.
الردود الرسمية من بلدية روما كانت دفاعية، حيث صرح العمدة روبرتو غوالتيري قائلاً: "الجسر الجديد يمنح الزوار زاوية غير مسبوقة لرؤية التماثيل الرخامية عن كثب، وهي تجربة لن تكون متاحة بشكل عادي". وأضاف أن الوصول إلى الجسر سيكون محكومًا، وسيُمنع على الزوار رمي العملات أو تناول الطعام.
على الرغم من هذه التصريحات، فإن الكثير من التجار المحليين والجماهير السياحية عبروا عن استيائهم من التغييرات. تجار المنطقة اعتبروا أن الجسر قد يتسبب في تضرر الرخام الأصلي للنافورة، بينما عبر العديد من السياح عن دهشتهم من فكرة الجسر، مؤكدين أن هذه التعديلات تجعل الموقع يفقد جزءًا من سحره التاريخي.
بينما يستمر الجدل، يتوقع أن يشهد الموقع حضورًا كثيفًا من السياح، مما قد يساهم في زيادة الإيرادات لبلدية روما، حيث تقدر "نيويورك بوست" أن الحوض الجديد قد يحقق حوالي 10 آلاف يورو أسبوعيًا لصالح الجمعيات الخيرية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأبرز: هل هذه التعديلات ستظل تحافظ على الجاذبية التاريخية لواحدة من أشهر المعالم في روما؟
0 تعليق