البنك المركزي يستضيف وفد موريتاني لبحث تمكين المرأة - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استضاف البنك المركزي الموريتاني وفداً من خبراء الشمول المالي، حيث تم تنظيم هذه الزيارة لدعم تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين،يمثل هذا الاجتماع خطوة هامة نحو تعزيز الجهود المستمرة لمصر في مجالات الثقافة المالية والتمكين الاقتصادي، خاصة في ظل التحالف الدولي للشمول المالي،إن تعزيز التعاون الإفريقي في هذا السياق لا يقتصر فقط على بناء علاقات استراتيجية بل يهدف أيضًا إلى تحقيق أكبر فائدة لكافة المجتمعات الإفريقية في مجالات الشمول المالي والتحصيل المالي.

برنامج لتبادل الخبرات بالبنك المركزي المصري

شمل برنامج الزيارة التي تمت مؤخراً تعريف الوفد الموريتاني بآليات تطبيق استراتيجيات التثقيف المالي الفعالة،تم توضيح عوامل نجاح برامج التعليم المالي في مصر، والتي ساهمت في رفع معدلات الشمول المالي إلى 71.5% بحلول يونيو 2025،وتمت الإشارة بشكل خاص إلى أهمية دور صناع السياسات في هذه البرامج، حيث يُعتبر التعاون مع الجهات الحكومية والجهات المعنية الأخرى عنصراً أساسياً لضمان ترفع الوعي المالي في المجتمع،تسلط هذه المبادرات الضوء على كيفية تعامل كل فئة مجتمعية مع المخاطر المالية وفرص تحسين تكنيكيات إدارة الأموال.

دور التوعية المالية في الشمول المالي

طرحت زيارة الوفد الموريتاني العديد من المواضيع الهامة المتعلقة بمسار تعزيز الشمول المالي في مصر،تم تناول أهمية دمج التوعية المالية في جميع المشاريع المخصصة لمختلف فئات المجتمع، مع التركيز على المرأة، حيث تم تسليط الضوء على مبادرة مجموعات الادخار والإقراض الرقمية “تحويشة” التي تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً وتزويدها بالموارد اللازمة لتحقيق الاستقلال المالي.

التثقيف المالي واستراتيجية البنك المركزي للتكنولوجيا المالية

خلال الزيارة، تم تقديم شرح شامل للجانب الموريتاني حول كيفية إعداد محتوى تعليمي يناسب كافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى استعراض استراتيجية البنك المركزي المصري المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والابتكار،عرض الوفد أيضًا جهود البنك المركزي في نشر الثقافة المالية الرقمية، بما في ذلك التثقيف المالي الرقمي للمواهب، بالإضافة إلى التوجهات الخاصة بحماية حقوق عملاء البنوك،أثبتت هذه النقاشات أن تحسين الوعي المالي العام يعتبر ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مستدام.

المبادرات المصرفية ودعم رواد الأعمال

تضمنت زيارة الوفد جولة ميدانية لمقر مبادرة “رواد النيل” والتي تركز على تقديم الدعم لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة بدءاً من مرحلة الفكرة وحتى تأسيس الشركة،تشمل هذه المبادرات تقديم الخدمات غير المالية والاستشارية من خلال مراكز تطوير الأعمال، وهي خطوة هامة نحو دعم الابتكار وضمان استدامة المشاريع الصغيرة،كذلك، تم استعراض دور المعهد المصرفي المصري في نشر الوعي المالي، بما في ذلك عرض المنصة الإلكترونية “Finlit Hub” الخاصة بالتثقيف المالي، الموجهة لمختلف الفئات بدءاً من الأطفال والشباب وصولاً إلى رواد الأعمال.

في الختام، تعكس الزيارة تبادل المعرفة والخبرات بين مصر وموريتانيا، مما يعزز من فرص التنمية الشاملة في شتى مجالات الشمول المالي والتثقيف المالي،إن هذه الجهود تمثل ركيزة أساسية نحو تحقيق التعاون الإفريقي المنشود، وترفع من مستوى الوعي المالي وتعزز من قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات مالية مدروسة،تبقى الشراكات الاستراتيجية بين الدول الإفريقية أداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف الاقتصادية لكافة الفئات المجتمعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق