اكتشاف أثري جديد بمعبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية (تفاصيل) - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعد الاكتشافات الأثرية واحدة من أهم المصادر لفهم تاريخ الحضارات المختلفة، خاصةً في منطقة البحر الأبيض المتوسط،يتناول هذا البحث مؤخرًا الكشف عن كنوز أثرية يعود تاريخها إلى العصر البطلمي في مصر، والتي تسلط الضوء على فترات زمنية حاسمة ودورها في تشكيل الهوية الحضارية،ساتناول في هذا السياق تفاصيل الاكتشافات الأثرية التي قادتها الدكتورة كاثلين مارتينيز غرب الإسكندرية، وكيف تسهم هذه الاكتشافات في توسيع فهمنا لتاريخ تلك الحقبة.

اكتشافات تحت الجدار الجنوبي لمعبد تابوزيريس ماجنا

قاد فريق من العلماء برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز بالتعاون مع جامعة “بيدرو إنريكيث أورينا” الاكتشافات الأثرية المهمة تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي لمعبد تابوزيريس ماجنا،وقد عثر الفريق على مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية، بما في ذلك قطع جنائزية وطقسية، مما يعكس غنى المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر،وقد أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن هذه القطع الأثرية تحمل دلالات هامة حول الثقافة والعادات الدينية للمجتمع المصري في ذلك الوقت.

تماثيل وأواني فخارية تعود للملكة كليوباترا السابعة

من بين القطع الأثرية التي تم اكتشافها تمثال صغير من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي، وتمثال نصفي من الحجر الجيري لملك يحمل غطاء الرأس المعروف باسم “النيمس”،تثير هذه الاكتشافات علامات استفهام حول هوية هذه السيدة، حيث تعتقد الدكتورة كاثلين مارتينيز أنه قد يكون التمثال يخص الملكة كليوباترا السابعة، في حين يعتقد بعض علماء الآثار أنه من المرجح أن يكون لأحدى الأميرات،بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على 337 عملة، وأواني فخارية، ومصابيح زيتية، مما يعكس الحياة اليومية والدينية في تلك الفترة.

معبد من العصر اليوناني ومقابر متعددة

عثر الفريق أيضًا على بقايا معبد من العصر اليوناني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والذي تعرض للتدمير بين القرن الثاني قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي،هذا المعبد يضاف إلى أهمية المنطقة التي تضم نظامًا متكاملًا من الأنفاق يمتد من بحيرة مريوط إلى البحر الأبيض المتوسط،كما اكتشفت مقبرة كبيرة تحتوي على 20 سردابًا، بالإضافة إلى مقبرة تحت فنارة تابوزيريس ماجنا القديمة تضم ثلاث غرف،في إحدى الغرف، وُجدت تسعة تماثيل نصفية من الرخام الأبيض، ما يعكس الفنون والعمارة الأثرية في تلك الحقبة.

البحث تحت مياه البحر المتوسط

أدت أعمال التنقيب التي جرت تحت مياه البحر المتوسط قرب بقايا معبد تابوزيريس ماجنا إلى اكتشاف هياكل آدمية وكميات كبيرة من القطع الفخارية،هذه الاكتشافات تعزز من الأهمية التاريخية والثقافية لهذا الموقع، والتي تستدعي إعادة النظر في العديد من الفرضيات التاريخية المتعلقة بالتطور الحضاري للمنطقة،وبالتالي، يعد هذا الكشف خطوة جديدة في استكشاف تاريخ مصر القديمة وفهم تأثيرها على الحضارات المعاصرة.

في الختام، تُظهر هذه الاكتشافات الأثرية أهمية البحث المستمر في الموروثات الحضارية لمصر القديمة،تساهم المعلومات الجديدة المستخلصة من هذه الآثار في إعطاء صورة أوضح عن الحياة اليومية والدينية والفنية في تلك الفترات التاريخية،إن الأبحاث المستمرة تحت قيادة علماء مثل الدكتورة كاثلين مارتينيز تعيد إحياء مواطن الجمال والغموض في تاريخ الإنسانية، مما يمهد الطريق لمزيد من الاكتشافات التي قد تضيف عمقًا لفهمنا الثقافي والتاريخي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق