الاحد 08 ديسمبر 2024 | 04:48 مساءً
الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما
حقق الرئيس الغاني السابق جون دراماني ماهاما انتصارًا تاريخيًا في الانتخابات الرئاسية، مُطيحًا بالحزب الوطني الجديد الحاكم، الذي قضى ثماني سنوات في السلطة وسط أزمات اقتصادية غير مسبوقة.
ونقلًا عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، أقر مرشح الحزب الوطني الجديد ونائب الرئيس، محمدو بوميا، بالهزيمة في مؤتمر صحفي يوم الأحد، مؤكدًا احترامه لقرار الشعب الذي صوت لصالح التغيير. وقال بوميا: "لقد تحدث شعب غانا بوضوح، ونحن نقبل هذا الحكم بكل تواضع".
جاءت الهزيمة التي مني بها الحزب الوطني الجديد بعد ارتفاع معدلات التضخم، التخلف عن سداد الديون، وانخفاض قيمة العملة المحلية، ما دفع البلاد للحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار.
عودة ماهاما بعد محاولتين فاشلتين
تُعد هذه المرة الثالثة التي يسعى فيها ماهاما لاستعادة الرئاسة بعد خسارته في انتخابات 2016 و2020. أنصار ماهاما احتفلوا بالعودة المنتظرة في شوارع أكرا، حيث علت أصوات الأبواق ورفرفت الأعلام.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي أن المراجعات الداخلية أظهرت فوز ماهاما بنسبة 56.3% من الأصوات مقابل 41.3% لمنافسه بوميا. ورغم تأخر إعلان النتائج الرسمية، أكد ماهاما عبر حسابه على منصة "إكس" تلقيه تهنئة هاتفية من بوميا على "انتصاره الحاسم".
انتخابات هيمنت عليها الأزمات
اقتصرت المنافسة الانتخابية على معركة بين سجلّين اقتصاديين، أحدهما يتبع الحزب الوطني الجديد الذي دافع عن تعافيه النسبي من أزمات مالية خانقة، والآخر يرمز إلى الماضي المأمول مع ماهاما رغم انتقادات لفترة حكمه السابقة التي شهدت انقطاعًا هائلًا للتيار الكهربائي.
من المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات النتائج الرسمية يوم الثلاثاء، فيما يترقب الغانيون ملامح عهد جديد تحت قيادة ماهاما، وسط آمال بتحقيق استقرار اقتصادي ومعالجة جذور الأزمات المتفاقمة.
0 تعليق