عبر الفنان السوري سامر المصري عن مشاعره القوية وسعادته البالغة بسقوط نظام بشار الأسد، مما يسمح له أخيرًا برؤية والدته بعد غياب استمر 14 عامًا نتيجة للأحداث السياسية القاسية التي شهدتها سوريا،تأتي هذه المشاعر في سياق تغيير كبير ينشده الكثير من السوريين لاستعادة وطنهم واحتضان تعبيراتهم الإنسانية،يمثل هذا الموقف انعكاسًا للتطلعات الشعبية نحو مستقبل أفضل بعد سنوات من النزاع والألم، ويعبر المصري عن مشاعر الفرح والحزن معًا في لحظة من الأمل.
سامر المصري لـ أمه أخيرًا جاي أشوفك يا أمي
نشر المصري عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر، وهو يبكي ويعبر عن مشاعره بعد طول انتظار، حيث قال “استنيني يا أمي استنيني، أخيرًا هاجي أشوفك يا أمي، 14 سنة يا أمي،مبروك يا سوريا، مبروك مبروك، مبروك يا أهل سوريا، مبروك يا كل شاب اتغرب، مبروك لكل طفل، مبروك لكل بيت من سوريا، الرحمة للشهداء الذين ضحوا من أجل وطنهم.” تعكس هذه الكلمات مدى الحب والارتباط الذي يشعر به تجاه وطنه وعائلته، بالإضافة إلى الحزن على ما فقده الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
سقوط نظام الرئيس بشار الأسد
شهدت البلاد صباح اليوم الأحد، الموافق 8 ديسمبر، حدثًا تاريخيًا بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة عن سيطرتها على العاصمة دمشق، حيث جاء إعلان رئيس الحكومة السورية بأنهم على استعداد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب، وهو ما أثار أمل الكثيرين،كان هذا الإعلان بمثابة نقطة تحول في الصراع الطويل الذي عانى منه السوريون، وكان له تأثيرات كبيرة على مجريات الأحداث في البلاد ومستقبلها.
السوريون يأملون في انتقال سلس للسلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد
قال خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن الفصائل المسلحة قد دخلت العاصمة دمشق وبعض الأحياء فيها، مما دفع رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، للإعلان عن تهنئة الشعب بالتحولات الجديدة،دعا الجلالي الشعب للحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم التعرض لها، مشددًا على أنها تأسست بجهد السوريين المغتربين،وفي كلمة طمأن بها رئيس الحكومة، أوضح أن الكثيرين كانوا يشعرون بالخوف من حدوث انتقامات وإراقة دماء مماثلة لما حدث في بغداد بعد سقوط نظامها، لكن الفصائل قد أظهرت احترامًا لسلامة المؤسسات العامة والخاصة.
في الختام، يُعبر حديث سامر المصري عن التفاؤل الذي يسود في قلوب العديد من السوريين بعد التغييرات السياسية الأخيرة، حيث تتجلى آمالهم في إمكانية إعادة بناء وطنهم والعودة إلى الحياة الطبيعية،تُشير الأنباء إلى أهمية الحفاظ على المؤسسات والمقدرات الوطنية، مما يبشر بوجود متغيرات إيجابية وإن كانت طريقها طويلة وصعبة،يبقى الأمل في الوحدة والانتقال السلس للسلطات هو الجوهر الذي تسعى إليه الجماهير السورية، آملاً في غدٍ أفضل.
0 تعليق