تعتبر العقارات في مصر من القطاعات الحيوية التي تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية، ومن بين تلك العوامل الهجرة السكانية وتأثيرها على السوق العقارية،في هذا السياق، سلط الخبير العقاري خالد المهدي الضوء على وضع العقارات المصري في ظل تغيير الظروف السياسية وأثرها على تواجد السوريين في البلاد،ستتناول هذه المقالة أهم التجمعات السورية في مصر وكيفية تأثيرها على سوق العقارات خلال الفترات المقبلة.

أبرز أماكن تواجد السوريون في مصر

تُعتبر مدينة الرحاب، مدينة السادس من أكتوبر، ومدينة الشيخ زايد من الأماكن الرئيسية التي يتواجد فيها السوريون في مصر، وفقًا لتصريحات خالد المهدي،تلعب هذه المدن دورًا هامًا في استقطاب الجاليات السورية، حيث تحتوي على عناصر جاذبة من حيث المرافق والخدمات،كما أن هذه الأماكن تتميز بوجود كثافة سكانية مرتفعة من السوريين، بجانب مناطق أخرى مثل مدينة نصر ومدينة فيصل، التي تُعتبر من أكبر تجمعات السودانيين،من الواضح أن هذه الديناميكيات تؤثر على الطلب على الوحدات السكنية وأيضًا على أسعار العقارات.

أين يتمركز السوريون في المحافظات المصرية

تشير الإحصائيات إلى أن السوريين يتمركزون بشكل ملحوظ في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية،ورغم أن الكثيرين يُعرفون بقطاع المطاعم، إلا أن نشاطاتهم تشمل مجالات عديدة مثل النسيج والملابس والمفروشات،ويعمل السوريون في إطار دعم رسمي من تجمع رجال الأعمال السوريين، الذي يعد بمثابة منصة لتسهيل أعمالهم،تحت رعاية شخصيات بارزة مثل خلدون الموقع وطلال العطار، توفر الجمعية غطاء رسمي يسهل التعاملات التجارية في السوق المحلي.

يظهر جليًا أن العلاقات المصرية السورية تعتبر استراتيجية ونابضة بالحياة، خاصة في مجالات الدعم التجاري والتعاون الاقتصادي،بناءً على ذلك، يمكن استنتاج أن هذه العلاقات تُعزز من فرص الاستثمار وتفتح آفاق جديدة لتنمية السوق العقارية واستقرارها،بالتالي، يبقى سؤال تأثير هذه التغيرات على أسعار العقارات وإشغال الوحدات السكنية قائمًا، حيث تحتاج سوق العقارات في مصر إلى مراقبة دقيقة لمواكبة تلك المتغيرات.