يمثل فصل الشتاء في مصر أحد الفصول التي تشهد تباينًا واضحًا في الأحوال الجوية، حيث تتعرض البلاد لنوات متعددة تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية،من بين هذه النوات، تبرز نوة الفيضة الكبرى كواحدة من أكثر النوات تأثيرًا، حيث تأتي كل عام محملة بالظواهر الجوية القاسية،تتزامن هذه النوة مع الكثير من التحذيرات والإجراءات الإحترازية من قبل السلطات،في هذا البحث، سنستعرض تفاصيل نوة الفيضة الكبرى، بدءًا من موعدها وتأثيرها على أحوال الطقس في مصر، وصولًا إلى مخاطرها وكيفية التعامل معها.
نوة الفيضة الكبرى موعدها وما ظواهرها
تُعتبر نوة الفيضة الكبرى إحدى النوات الرئيسية التي تُؤثر على السواحل الشمالية لمصر، وخصوصًا في مناطق محافظة الإسكندرية،تشير التوقعات إلى أن هذه النوة من المتوقع أن تصل في يوم 9 من الشهر، وقد تتأخر لمدة يومين، وهي تستمر عادةً لمدة خمسة أيام،تعد هذه الفترة من أكثر الفترات تحديًا حيث تساهم في انخفاض كبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى ارتفاع الموج بشكل ملحوظ لدرجة أن الأمواج قد تتخطى كورنيش المحافظة،ومن الجدير بالذكر أن المحافظة تستعد لرفع حالة الطوارئ لمواجهة هذه الظواهر.
منخفض جوي يسيطر على البلاد بهذا الموعد
وفقًا لبيانات هيئة الأرصاد الجوية، يتوقع أن تتأثر جميع الأنحاء في البلاد بمنخفض جوي في يوم 18 من الشهر،يسهم هذا المنخفض في عودة التقلبات الجوية ويعمل على إحداث انقلاب مفاجئ في الطقس، خاصًة على القطاع الشرقي والسواحل الشمالية،يحدث ذلك بعد فترة من الاستقرار شهدتها البلاد منذ منتصف الأسبوع الماضي، حيث تكون الأحوال الجوية هادئة نوعًا ما، مما يضع الكثير من المواطنين في حالة ترقب وانتظار لاحتمالية سوء الأحوال الجوية.
ظاهرة الشبورة المائية وتحذيرات الأرصاد
تستمر ظاهرة الشبورة المائية في الظهور بشكل كثيف، لا سيما على الطرق السريعة والمناطق القريبة من المسطحات المائية،أطلقت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات خاصة للسائقين في ساعات الصباح، حيث يجب توخي الحذر أثناء القيادة بسبب الرؤية الغير واضحة،يعتبر هذا النداء ضروريًا لتفادي الحوادث أثناء تلك الظواهر الجوية التي قد تزداد قوتها نتيجة نوة الفيضة الكبرى.
ختامًا، تعتبر نوة الفيضة الكبرى واحدة من الظواهر الجوية التي تستدعي اهتمامًا خاصًا من جميع فئات المجتمع، حيث تؤثر بشكل مباشر على الأنشطة اليومية،إن الوعي بخطورة هذه النوة وكيفية التعامل معها يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر المحتملة،لذا، يجب تكثيف جهود التوعية والاستعداد لمواجهة الظواهر الجوية والتعامل بحذر مع مختلف التغيرات المناخية التي قد تطرأ.
0 تعليق