قصة مازن حمادة: من سجون النظام السوري إلى اللجوء السياسي ثم الوفاة - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع الإعلان الرسمي عن سقوط نظام بشار الأسد، تتوالى التسريبات والمعلومات الصادمة حول ما كان يجري داخل السجون السورية. مازن حمادة هو أحد المعتقلين الذين عانوا في سجون النظام السوري ويعد رمز للمعاناة السورية تحت حكم نظام الأسد. 

مازن حمادة

معلومات عن مازن حمادة

مازن حمادة هو ناشط سوري من مواليد دير الزور عام 1977، برز كأحد أبرز المعارضين لنظام بشار الأسد خلال الثورة السورية. عمل كفني في شركة “شلمبرجير” الفرنسية للتنقيب عن النفط. 

الاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري

اعتُقل ثلاث مرات بين عامي 2011 و2014، وتعرّض لتعذيب وحشي في سجون النظام السوري، حيث وصف مازن في العديد من مقابلاته مع وسائل الإعلام والمحققين الحقوقيين كيف كانت عمليات التعذيب تتنوع بين الضرب المبرح، الحرمان من النوم، الصدمات الكهربائية، والمعاملة اللا معقولة من قبل عناصر الأمن السوري.

لقد كان مازن شاهدًا على العديد من الانتهاكات المروعة في سجون الأسد، حيث عايش الموت والدمار الذي خلفه النظام وراءه في سجونه المظلمة. وتُعد شهادة مازن من الشهادات الهامة التي وثقت الواقع القاسي في السجون السورية منذ بداية الثورة.

اللجوء إلى ألمانيا

بعد سنوات من التعذيب والمعاناة، نجح مازن في الهروب من قبضة النظام السوري، وكان ذلك بعد خروجه من سجن المخابرات الجوية. ومن هناك بدأ رحلته إلى اللجوء في ألمانيا، حيث تمكّن من الحصول على اللجوء السياسي بسبب ما تعرض له في السجون. وفي ألمانيا، تمكّن مازن من بناء حياة جديدة، ولكنه لم ينسَ أبدًا ما مر به في سوريا، حيث استمر في تقديم شهادته حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام.

العودة المفاجئة إلى دمشق

وفي خطوة غير متوقعة، فاجأ مازن الجميع بعودته إلى دمشق في فبراير 2020  بعد تسوية مع سفارة النظام في برلين. وعند وصوله، اعتُقل مجددًا، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين. في ديسمبر 2024، تداول نشطاء صورًا لجثة يُعتقد أنها لمازن، مما يشير إلى وفاته تحت التعذيب في سجون النظام وتبقى قضية المعتقلين في سوريا من أكثر القضايا تعقيدًا، مع استمرار آلاف الأشخاص في عداد المفقودين.

تحرير سجن صيدنايا

في 8 ديسمبر 2024، أعلنت فصائل المعارضة السورية تحرير سجن صيدنايا، المعروف بـ”المسلخ البشري”، حيث تم العثور على آلاف المعتقلين داخل زنازين موصدة، بينما لا تزال هناك طوابق سفلية لم تُفتح بعد. سجن صيدنايا يحمل تاريخًا أسودًا في حياة السوريين، حيث تعرض المعتقلون فيه لأبشع أنواع التعذيب والقتل. ويُعتقد أن العديد من المعتقلين ما زالوا مفقودين في طوابقه السفلى السرية.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق