تعتبر حوادث انهيار المباني أحد المخاطر التي تواجه المجتمعات الحضرية، خصوصًا في المدن الكبيرة مثل القاهرة،في صباح يوم جديد، شهد حي الوايلي حادثًا مأساويًا تمثل في انهيار عقار قديم مكون من خمسة طوابق، مما أدى إلى حالة من الذعر والفزع بين السكان،تلقت مديرية الأمن بلاغًا من غرفة عمليات الإنقاذ، مما استدعى تحرك قوات الدفاع المدني والشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث،وتستمر الفرق في البحث عن المفقودين والضحايا، مما يعكس مدى أهمية الوعي والإجراءات الاحترازية في مواجهة مثل هذه الكوارث.
تفاصيل حادث الانهيار
انهار العقار الذي يقع خلف مدرسة الهندسة في العباسية، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا،ووفقًا للتقارير الأولية، تواصل فرق البحث عملياتها بقوة، حيث تمكنت من العثور على سبع جثث وإنقاذ ستة آخرين من تحت الأنقاض،هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه العديد من العقارات القديمة في المدن المصرية، حيث تتزايد حالات الانهيار بشكل متكرر.
إجراءات البحث والإنقاذ
تجري عمليات البحث بشكل مكثف في موقع الحادث، حيث انطلقت الفرق للبحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض،تعتبر هذه العملية معقدة للغاية نظرًا لصعوبة الوصول إلى الأماكن المحصورة، لكن قوات الدفاع المدني والشرطة عملت بلا كلل لإنجاز المهمة،وتشير التقارير إلى أن حصيلة الضحايا قد ترتفع إذا ما تم العثور على المزيد من الأشخاص المحاصرين.
أسباب انهيار عقار العباسية
وفقًا لما صرح به اللواء أحمد محمد جمال، رئيس منطقة الوايلي، فإن العقار قد تعرض لعمليات ترميم في عام 1993، ولكن تم الاستئناف في القرار، مما أدى إلى تفاقم الوضع،كما ناشد سكان الحي في السنوات السابقة بالمغادرة لوقف البرامج الثانوية،وأكد جمال أن الحي كان قد أرسل إنذارات بالإخلاء، لكن لم يستجب عدد من الأسر،هذه المعطيات تدل على الحاجة الملحة لةظمة البناء والترميم في المدينة.
إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين
يتم العمل حاليًا على إزالة الأنقاض والركام في الموقع، وذلك للبحث عن ناجين وتحديد حجم الخسائر،المحافظ قرر تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار المنهار والمباني المجاورة، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي حوادث مشابهة مستقبلاً،وقد أظهرت التقارير أن العقار كان من المباني القديمة التي بنيت في الستينيات، مما يستدعي إجراء تقييم شامل لجوانب الأمان في المباني القديمة.
في الختام، يمثل انهيار العقار في حي الوايلي بالقاهرة تذكيرًا مهماً بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة المباني وسكانها،إن أعمال البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، فيما تتوالى التقارير حول أسباب الحادث وإجراءات السلامة المتبعة،من الضروري أن تُعطى الأولوية لصيانة المباني القديمة وتطبيق معايير البناء الآمنة، للحفاظ على الأرواح والممتلكات وتفادي الحوادث المأساوية في المستقبل.
0 تعليق