سجن صيدنايا في سوريا ..حقائق وتفاصيل عن أخطر سجون العالم - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع آخر التطورات في أخبار سوريا، تصدر أسم سجن صيدنايا منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر واحد من أبرز السجون في سوريا وأكثرها شهرة بسبب الظروف القاسية التي يواجهها المعتقلون داخل أسواره، ويقع السجن شمال العاصمة دمشق، ويُعتبر مركزًا لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضين للنظام السوري، بالإضافة إلى كونه مكانًا لاحتجاز آلاف المعتقلين من مختلف التوجهات السياسية والفكرية.

تاريخ سجن صيدنايا

تم إنشاء سجن صيدنايا في بداية السبعينات، ويُعتبر من أقدم السجون العسكرية في سوريا، وعلى الرغم من افتتاحه في الأساس كمرفق لاحتجاز المجرمين العاديين، إلا أنه سرعان ما تحول إلى مركز رئيسي لاحتجاز المعارضين السياسيين والعسكريين الذين يُعتبرون تهديدًا للنظام السوري، وأصبح السجن جزءًا من سياسة القمع التي انتهجها النظام ضد كل من يعارضه أو يُشكك في شرعيته.

الظروف القاسية في سجن صيدنايا

يعرف سجن صيدنايا بظروفه الإنسانية المتردية، حيث يتميز بتكدس السجناء بشكل غير إنساني في زنازين ضيقة ومظلمة، مع قلة التهوية والمرافق الصحية، كما أن العديد من التقارير التي خرجت من داخل السجن تكشف عن أساليب تعذيب قاسية تُمارس ضد المعتقلين، مثل الصعق بالكهرباء، والضرب المبرح، والعزل الانفرادي لفترات طويلة.

تتراوح مدة الاحتجاز في سجن صيدنايا من عدة أشهر إلى عدة سنوات، وغالبًا ما تكون هناك محاكمات غير عادلة أو بدون محاكمة على الإطلاق. وقد أفادت تقارير دولية أن السجناء يتعرضون للإهمال الطبي، في ظل ظروف صحية سيئة تجعل من الصعب الحصول على العلاج المناسب، مما يزيد من معاناة المعتقلين.

اقرأ أيضا

تقديرات عدد المعتقلين في سجن صيدنايا

تقدر بعض التقارير الحقوقية عدد المعتقلين في سجن صيدنايا بحوالي 10,000 معتقل في أي وقت من الأوقات، وقد يتغير هذا العدد بشكل متسارع بسبب الاعتقالات الجماعية التي تحدث خلال فترات التوتر السياسي والعسكري في سوريا، كما كان يتراوح المعتقلون بين معارضين للنظام، وأشخاص تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون أن توجه لهم تهم واضحة.

سجن صيدنايا في الصراع السوري

منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، أصبح سجن صيدنايا جزءًا من القمع الواسع الذي يمارسه النظام السوري ضد المعارضة والمحتجين السلميين، واستخدم النظام السابق السجن كأداة للانتقام من جميع من يعارضه، حيث أُجبر العديد من المعتقلين على الاعتراف بتهم ملفقة تحت التعذيب، في محاكمات غير شفافة.

الاعتقالات السياسية في سجن صيدنايا

وتعتبر الاعتقالات السياسية في سجن صيدنايا من أكثر القضايا المثيرة للجدل، حيث يقبع في السجن العديد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين والمعارضين السياسيين، ولا تقتصر الاعتقالات على الرجال فقط، بل تم تسجيل حالات اعتقال لنساء وأطفال أيضًا، وتعرض هؤلاء المعتقلون لأبشع أساليب التعذيب والاعتقال، دون أي احترام لحقوق الإنسان أو لحقوقهم الأساسية.

فـ سجن صيدنايا يمثل واحدة من أسوأ الصور التي تعكس القمع السياسي في سوريا، وهو مثال حي على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البلاد، رغم محاولات النظام السوري السابق من إخفاء الحقائق المتعلقة بممارساته في هذا السجن، فإن التقارير العالمية والمنظمات الحقوقية تؤكد على حقيقة الظروف المأساوية التي كان يعاني منها المعتقلون داخله.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق