سجل الفنان السوري جمال سليمان موقفاً مميزاً في مشواره الفني، إذ يأتي من خلفية غنية بالأعمال الدرامية التي قدمها في مصر،في سياق الأحداث الراهنة في سوريا، صرح سليمان عزمه على الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية بعد زوال نظام الأسد، مما أثار الكثير من الجدل والنقاشات في الأوساط الفنية والسياسية،نسلط الضوء في هذا البحث على تفاصيل هذا التصريح وأبعاده الاجتماعية والسياسية.

تصريح جمال سليمان عن ترشحه للرئاسة

في حديث له مع قناة “العربية”، أعلن جمال سليمان بشكل رسمي استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى ضرورة كسر الحواجز والتابوهات التي وضعت على مدار عقود طويلة في المجتمع السوري،يعبّر سليمان عن رغبته في تقديم نموذج بديل يرسم صورة إيجابية لمستقبل سوريا، بعيداً عن النمط التقليدي الذي ساد لعقود.

تحليل تصريحات جمال سليمان

خلال لقائه، أوضح جمال سليمان رؤيته حول الحاجة للتغيير، وضرورة وجود خيارات جديدة ووسطيّة في الحكم، بقوله “إذا لم أجد من هو أنسب مني للمنصب، سأرشح نفسي إذا أراد السوريون”،يعبر هذا التصريح عن الإرادة القوية لسليمان في التعبير عن حق السوريين في اختيار قادتهم، بعيداً عن خوفهم من عواقب النظام السابق.

دفاع جمال سليمان عن نفسه

في خطوة جريئة، وجه سليمان رسالة لمعارضيه الذين اتهموه بالخيانة إبان حكم الأسد، حيث أكد أنه قد سامح الجميع وهو يأمل في فتح صفحة جديدة،يعبّر هذا الموقف عن تطلعه لبناء نظام ديمقراطي يضمن احترام جميع الطوائف دون تمييز، مما يعكس الرغبة الحقيقية في إعادة بناء المجتمع السوري على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة للجميع.

في الختام، يُظهر موقف جمال سليمان من الترشح للرئاسة تحوّلًا فنيًا وسياسيًا في سوريا ما بعد الأسد،يُنتظر أن تفتح هذه التصريحات الباب أمام مزيد من النقاش حول مستقبل سوريا وما يتيحه من خيارات أمام المواطنين السوريين، إدراكًا منهم حقوقهم السياسية والاجتماعية،إن أهمية تصريحات سليمان لا تقتصر على كونه فنانًا، بل تتعدى ذلك إلى كونه صوتًا يعبر عن تطلعات فئات كبيرة من الشعب السوري.