الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 | 09:39 مساءً
فرنسا تبدأ سحب قواتها من تشاد
بدأت فرنسا رسميًا في تقليص وجودها العسكري في تشاد، بعد عقود من التعاون العسكري بين البلدين، في خطوة تعكس تراجع نفوذها في مستعمراتها السابقة بإفريقيا.
وأكد العقيد غيوم فيرنيه، المتحدث باسم الجيش الفرنسي، عودة طائرتين مقاتلتين من طراز "ميراج" إلى قاعدة في شرق فرنسا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة "تمثل بداية إعادة الأصول العسكرية الفرنسية المتمركزة في نجامينا".
تشاد تنهي التعاون العسكري مع فرنسا
تأتي هذه الخطوة، بعد إعلان تشاد قبل أسبوعين إنهاء التعاون العسكري مع فرنسا، الذي استمر لعقود. وأوضح وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله أن بلاده تسعى للحفاظ على علاقات بناءة مع باريس في مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك. وحتى وقت الإعلان، كان نحو ألف جندي فرنسي متمركزين في تشاد.
السنغال تطالب برحيل القوات الفرنسية
في تطور متزامن، طلب الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي مغادرة القوات الفرنسية، معتبرًا أن وجودها "غير متوافق" مع سيادة بلاده.
تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل
كانت تشاد تُعد الحليف الأخير الموثوق به للغرب في منطقة الساحل، إلا أن موجة من الانقلابات العسكرية منذ عام 2020 دفعت دولًا مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى طرد القوات والدبلوماسيين الفرنسيين، مترافقة مع تصاعد المشاعر الشعبية المعادية لفرنسا في المنطقة.
تشاد تبحث عن شركاء جدد
يسعى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده في 2021، في ظل هذه التحولات الإقليمية لتعزيز شراكات بلاده مع دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة وروسيا.
وأكد العقيد فيرنيه أن الجدول الزمني للانسحاب الكامل للقوات الفرنسية سيُحدد بالتنسيق بين باريس ونجامينا خلال الأسابيع المقبلة.
0 تعليق