“إياتا” يتوقع تجاوز إيرادات صناعة الطيران تريليون دولار في 2025 - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت صناعة الطيران العالمية تغييرات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مما يعكس التطورات الديناميكية في هذا القطاع الحيوي،وفقًا لتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، من المتوقع أن تتجاوز إيرادات صناعة الطيران حاجز التريليون دولار بحلول عام 2025، وذلك وسط نمواً ملحوظاً في أعداد الركاب والشحن الجوي،هذه الأرقام تعكس الصور المتعددة لصناعة الطيران، وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، والسياحة، والتجارة.

أرقام نمو الإيرادات والركاب

توقع “إياتا” أن تصل إيرادات صناعة الطيران إلى أكثر من تريليون دولار في عام 2025، مع تسجيل نمو بنسبة 4.4% مقارنة بعام 2025،كما كانت توقعاته تشير إلى عدد الركاب إلى 5.2 مليارات راكب في 2025، وهي قدرها 6.7% عن عام 2025، مما يمثل نقطة تحول كبيرة في السوق،بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يشهد حجم الشحن الجوي نمواً بنسبة 5.8%، ليصل إلى 72.5 مليون طن، مما يؤكد على أهمية قطاع الشحن في دعم الاقتصاد العالمي.

التكاليف والأرباح المتوقعة

بحسب تقرير “إياتا”، من المتوقع أن تصل نفقات قطاع الطيران إلى 940 مليار دولار، مما يُشير إلى أن أرباح القطاع ستبلغ 36.6 مليار دولار،وبالنسبة للعائد الصافي لكل راكب، فيتوقع أن يبلغ 7 دولارات، وهو مستوى أقل من الذروة التي سجلت في عام 2025،وعلى الرغم من هذا، فإنه يتجاوز العائد المتوقع لعام 2025 الذي بلغ 6.4 دولار، مما يشير إلى أن الشركات لا تزال تواجه تحديات ملحوظة في تحسين الربحية.

تأخر تسليم الطائرات وتأثيره على النمو

تواجه شركات الطيران العالمية تحديات كبيرة نتيجة لتأخير تسليم الطائرات الجديدة، بسبب المشكلات التي واجهتها شركات تصنيع الطائرات الكبرى مثل بوينج وإيرباص،بدون الطائرات الجديدة الأكثر كفاءة، ستعاني شركات الطيران من صعوبة خفض تكاليف الوقود مع القدرة على نقل الركاب،وقد أعرب ويلي والش، المدير العام لـ “إياتا”، عن أن الوضع الحالي للتأخير يُعتبر “غير مقبول”، مما يزيد من الضغط على الموردين الرئيسيين لضرورة تحسين أدائهم.

لقد أشرنا سابقًا إلى أن تأخير تسليم الطائرات يُعد أحد العقبات الرئيسية أمام شركات الطيران،حيث تراجعت أهداف التسليم بشكل ملحوظ في يوليو الماضي، مما أثر سلباً على الإنتاج والنمو،وقد زادت الضغوط على شركات التوريد، التي يدعي البعض أنها تستخدم أساليب “شبه احتكارية” للتعامل مع هذه الأزمات، مما يستدعي ضرورة البحث عن حلول فعالة لوضع حد لهذه التحديات.

في الخلاصة، تعكس التوقعات المستقبلية لصناعة الطيران فرصة وتحديات معاً،فال في الإيرادات وعدد الركاب تمثل مؤشرات إيجابية تشير إلى تعافٍ ملحوظ بعد سنوات من الصعوبات،ومع ذلك، يجب على القطاع إذن مواجهة التحديات المتمثلة في تأخير تسليم الطائرات والتكاليف المتزايدة لضمان استدامته ونموه في المستقبل،على العموم، يبقى التوازن بين تحقيق الربحية وتحقيق الكفاءة عاملًا حيويًا في رسم مستقبل صناعة الطيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق