الخميس 12 ديسمبر 2024 | 12:57 مساءً
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي جولة في عدد من الدول الأوروبية بدأها بدولة الدنمارك ثم النرويج ثم أيرلندا، بهدف بحث تعزيز التعاون التعاون الاقتصادي والسياسي المشترك بين مصر ودول أوروبا.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تحقق هذه الجولة نتائج اقتصادية مثمرة نحو تحقيق عدد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين هذه الدول و مصر،
بدوره أكد الخبير الاقتصادي د.اشرف غراب أن زيارة الرئيس عبد الفتاح لهذه الدول الأوربية ليست الزيارة الأولى لدول القارة الأوروبية مشيرًا إلى أن الزيارة بدأت بالدنمارك وقد كللت بالنجاح حيث شارك الرئيس السيسي وملك الدنمارك في منتدى الأعمال المصري الدنماركي والذي تناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين الدولتين، إضافة إلى توقيع الرئيس السيسي والملك إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم في العديد من المجالات الاقتصادية المختلفة، ثم جاءت المحطة الثانية لزيارة الرئيس السيسي للنرويج ولقائه الملك ورئيس الوزراء وقد توجت زيارته لها بالنجاح بتقارب الدولتين على أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة ورفع مستوى التبادل التجاري بين الدولتين، والتأكيد على اهتمام مصر خلال المناقشات الثنائية بالترحيب بالتعاون مع النرويج في التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر .
وأوضح الخبير الاقتصادي أن النرويج تعد من الدول الأوروبية التي تمتلك أكبر صندوق سيادي في العالم، وقد حرص الرئيس السيسي خلال زيارته لها على عقد لقاءات مع رؤساء كبرى الشركات في النرويج لعرض الفرص الاستثمارية وشرح التيسيرات التي تقدمها الدولة المصرية وكيف أصبحت مصر بيئة جاذبة للاستثمارات، مؤكدا أن هذا اللقاء نتج عنه وجود اهتمام كبير من الشركات النرويجية للاستثمار في مصر خاصة في في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، مضيفا أن زيارة الرئيس السيسي إلى المحطة الثالثة وهي أيرلندا التقى فيها مع كبار المسئولين وكبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبرى وبحث خلالها مع رئيس جمهورية أيرلندا ورئيس وزرائها التقارب المصري الأيرلندي الاقتصادي والسياسي وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الدولتين .
وأضاف أن دول الدنمارك والنرويج وأيرلندا تعتبر من الدول الأوروبية الهامة والكبيرة ولديها اهتمام بزيادة حجم استثماراتها في مصر، إضافة لسعي مصر لزيادة الربط مع دول الاتحاد الأوروبي للطاقة الكهربائية خلال العام المقبل، إضافة إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بها العديد من الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة والجاذبة للاستثمارات الأجنبية، مضيفا أن هذا يأتي بالتزامن مع توقيع مصر والاتحاد الأوروبي اتفاقية تمويل استثماري بقيمة 7.4 مليار يورو لتعزيز التعاون الاقتصادي ودعم استقرار مصر في ظل التحديات الاقليمية والدولية، موضحا أن مصر أجرت محادثات مع ألمانيا على هامش القمة الاقتصادية بين مصر وولاية شمال الراين خلال الأيام الماضية لزيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر لتصل لنحو 3.6 مليار دولار خلال الفترة المقبلة مقابل 3 مليار دولار حاليا، في قطاعات السيارات الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والرعاية الصحية وتدريب العمالة .
0 تعليق