أجرت نيابة الوايلي تحقيقات موسعة بشأن حادث انهيار عقار في شارع العباسية، والذي أسفر عن وفاة 8 أشخاص حتى الآن، وقد استمعت النيابة إلى أقوال رئيس حي الوايلي، الذي كشف عن تفاصيل مهمة حول حالة العقار قبل انهياره.

ماذا قال رئيس حي الوايلي عن العقار المنهار

وأوضح رئيس الحي أن العقار المعني كان قد صدر له قرار بترميمه منذ عام 1993، حيث تم تنبيه السكان بضرورة ترميمه أو إخلائه كإجراء احترازي ضد أي مخاطر قد تنجم عن تهالكه، ومع ذلك، أشار إلى أن السكان تجاهلوا تلك التحذيرات، ولم يستجيبوا لطلب ترميم العقار أو إخلائه، ما يضاعف مسؤوليتهم عن الحادث الذي وقع نتيجة تدهور حالة المبنى.

وأضاف رئيس الحي أن العقار كان يعاني من عدة مشاكل هيكلية خطيرة، أبرزها تراكم مياه الصرف الصحي تحت الأرض مما ساهم في تدهور الأساسات وزيادة تهالك البناء، بالإضافة إلى قدم العقار، حيث كان قد مر وقت طويل على إنشائه مما أسهم في تآكل الأساسات وتلفها، كما لفت إلى أن تآكل الأساسات كان يشكل خطرًا دائمًا على سلامة المبنى وسكانه.

الحماية المدنية تواصل البحث عن المفقودين تحت الأنقاض

فيما تواصل قوات الإنقاذ البري والحماية المدنية عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، حيث يتم العمل على رفع الحطام واستخراج الأفراد الذين قد يكونون محاصرين، ومن جانبها، بدأت أجهزة المباحث في الاستماع إلى أقوال الشهود وسكان المنطقة لتحديد عدد الأشخاص الذين كانوا يقيمون في العقار المنهار، وذلك من أجل معرفة تفاصيل أكثر حول الحادث وتحديد المسؤوليات.

وقد انتقلت على الفور القيادات الأمنية، بالإضافة إلى قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات رفع الأنقاض والبحث عن المفقودين. وفرضت الشرطة كردونًا أمنيًا حول المنطقة لمنع تجمعات المواطنين وللتأكد من سلامة الإجراءات أثناء عمليات الإنقاذ.

عقار الوايلي المنهار

من جهة أخرى، تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد بانهيار العقار، مما استدعى استجابة سريعة من قوات الحماية المدنية التي هرعت إلى المكان في وقت قصير، وأظهرت التقارير الأولية أن العقار كان متهالكًا لدرجة كبيرة، وكان يشكل خطرًا على سكانه، في وقت لم يتخذ فيه سكان العقار أي خطوات لتدارك الوضع.

تواصل النيابة العامة التحقيقات في الحادث للتعرف على تفاصيل إضافية حول الأسباب الحقيقية وراء انهيار المبنى وتحديد المسؤولين عن التقاعس في اتخاذ الإجراءات الوقائية.