الحرب الأوكرانية .. القوات الروسية تتقدم في بوكروفسك وتدمير مستودع نفط روسي - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 12 ديسمبر 2024 | 02:55 مساءً

أحد السكان يملأ زجاجات المياه في بوكروفسك، في منطقة دونيتسك في أوكرانيا.

أحد السكان يملأ زجاجات المياه في بوكروفسك، في منطقة دونيتسك في أوكرانيا.

كتب : محمود أمين فرحان

في اليوم 1023 من الحرب الروسية الأوكرانية: تقرير عن آخر التطورات في أوكرانيا حسب تقارير وكالة "الواشنطن بوست" الأمريكية

التقدم الروسي بالقرب من بوكروفسك

أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية يوم الأربعاء عن تقدم القوات الروسية بالقرب من المدينة الاستراتيجية بوكروفسك في الشرق الأوكراني. حيث دمرت القوات الروسية أو استولت على عدة مواقع أوكرانية في المنطقة، مع تقدم القوات الروسية التي أصبحت على بُعد 3 كيلومترات من الأطراف الجنوبية للمدينة. ووفقًا لخرائط جبهة القتال التي نشرتها "ديب ستيت" الأوكرانية، تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في التصدي لهذا الهجوم.

وأشار نزار فولوشين، المتحدث باسم الجيش الأوكراني على الجبهة الشرقية، إلى أنه "نتيجة للاشتباكات المستمرة، تم تدمير اثنين من مواقعنا وفقدان آخر، ونحن نعمل الآن لاستعادتها".

التحديات العسكرية الأوكرانية على الجبهة الشرقية

القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، أكد خلال زيارته لقطاع بوكروفسك أن الجنود الأوكرانيين يواجهون ظروفًا صعبة نتيجة لتفوق العدو في الأعداد البشرية. وقال سيرسكي: "من الضروري اتخاذ قرارات غير تقليدية لتعزيز قدرة دفاعنا وضمان تدمير أكثر فاعلية للقوات الروسية". وأضاف أن المعارك في المنطقة شرسة، حيث تستخدم القوات الروسية جميع إمكانياتها في محاولة لاختراق الدفاعات الأوكرانية.

ردود فعل أوكرانية على الضربات الروسية

أشاد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالضربات التي وجهتها أوكرانيا ضد أهداف روسية، مشيرًا إلى استهداف منشآت عسكرية داخل روسيا، فضلاً عن منشآت من مجمع الطاقة والوقود التي تدعم العدوان الروسي. وردت روسيا بتأكيد أنها تعرضت لهجوم بصواريخ "أتاكس" الأوكرانية على قاعدة جوية في مدينة تاغانروغ بمنطقة روستوف الجنوبية.

في وقت لاحق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها دمرت مستودعًا للنفط في منطقة بريانسك الروسية خلال ضربة ليلية. وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها كرة نارية كبيرة تضيء السماء في المنطقة.

التهديدات الروسية باستخدام صواريخ "أورشنك"

حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا قد تستخدم قريبًا صواريخ "أورشنك" الباليستية ضد أوكرانيا. ويُعد هذا الصاروخ الجديد، الذي يتمتع بقدرة على حمل رؤوس نووية، تصعيدًا كبيرًا في الهجمات الروسية. وقالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون: "تشير التقييمات الاستخباراتية إلى أن روسيا قد تستخدم هذا الصاروخ في الأيام المقبلة".

التصعيد في منطقة كورسك الروسية

من جهة أخرى، ادعت روسيا أنها استعادت السيطرة على قريتين في منطقة كورسك الغربية التي كانت قد احتلتها أوكرانيا جزئيًا منذ الهجوم المفاجئ عبر الحدود في أغسطس الماضي. لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل.

ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على زابوريجيا

في تطور آخر، أكدت السلطات الأوكرانية أن حصيلة القتلى جراء الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة زابوريجيا الجنوبية قد ارتفعت إلى تسعة قتلى. ويعكس هذا الهجوم تصاعد الحملة العسكرية الروسية على المدن الأوكرانية الكبرى.

أزمة الدبلوماسية الغربية: زيلينسكي ينتقد أوربان

انتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، بعد مكالمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهماً إياه بتقويض وحدة الغرب. كتب زيلينسكي على الإنترنت بعد المكالمة: "لا ينبغي لأحد أن يعزز صورته الشخصية على حساب وحدة الغرب". سخر زيلينسكي من محاولات أوربان للتوسط في الحرب، قائلاً: "نأمل أن لا يتصل أوربان بالأسد أيضًا للاستماع إلى محاضراته في موسكو".

رد أوربان عبر الإنترنت مدعيًا أن المجر قد اقترحت وقف إطلاق نار في عيد الميلاد وتبادل أسرى بشكل واسع، لكن زيلينسكي رفض هذا الاقتراح. وأكد مستشار الرئيس الأوكراني، ديمترو ليتفين، أن المجر لم تبلغ أوكرانيا مسبقًا عن هذه المبادرة.

الدعم الغربي لأوكرانيا: التوترات مع روسيا

في سياق الدعم الغربي لأوكرانيا، أبدت روسيا استياءها من القرض الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا بقيمة 20 مليار دولار، والمستند إلى الأصول الروسية المجمدة في إطار حزمة دعم بقيمة 50 مليار دولار من مجموعة السبع. وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن روسيا قادرة على الرد على هذه الخطوة من خلال مصادرة الأصول الغربية الموجودة تحت سيطرتها.

وتستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا في التصعيد، مع تقدم روسي ملحوظ في بعض المناطق وارتفاع الضغوط العسكرية على الجبهات الشرقية والجنوبية. وفي ظل هذا التصعيد العسكري، تظل الدبلوماسية الدولية تتأرجح بين محاولات السلام والضغوط السياسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق