تعتبر الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من الحياة الإنسانية، حيث تلعب دورًا مهمًا في التعبير عن المشاعر والأحاسيس،وفي هذا الإطار، تُعد البرامج الحوارية الفنية من بين المنصات التي تُسهم في إلقاء الضوء على أصحاب المواهب، حيث يتم عرض قصص وتجارب الفنانين بشكل يعكس تجاربهم الخاصة وأثرها على حياتهم،شهد برنامج الإعلامية منى الشاذلي مؤخرًا استضافتها للفنان أشرف عبدالباقي وابنته زينة، إضافة إلى مناقشة فيلم “مين يصدق”،وقد ابتدأت الحلقة باسترجاع ذكريات جميلة مع الملحن الكبير محمد رحيم، الذي ترك بصمة واضحة على الساحة الموسيقية.

أجواء الحلقة واستعادة الذكريات

استهلت الإعلامية منى الشاذلي حلقتها الخاصة بجو من الحميمية، حيث استعرضت تفاصيل تتعلق بالملحن محمد رحيم، مجرد تذكرة بماضيه وعمله المميز،وقد أضاف ذلك أجواء دافئة ومليئة بالحيوية، مما ساهم في تجهيز الجمهور لمناقشة مواضيع أكثر عمقًا عن العمل الفني والسينمائي،وذلك بعد استعراض جزء من حديث رحيم عن إعجابه الكبير بأغنية “في حاجات” للفنانة نانسي عجرم، والتي أثارت إعجاب النجمة العالمية بيلي أيليش، حيث وصفتها بأنها تجربة استماع فريدة.

تأثر محمد منير أثناء التسجيل

في جزء مؤثر من الحلقة، عرض الملحن الراحل محمد رحيم مواقف خاصة مر بها أثناء تعاونه مع الفنان محمد منير،ففي تسجيل أغنية “قلب ميشبهنيش”، قام منير بالبكاء عندما استمع إلى النص، وهو ما يعكس عمق الأحاسيس المرتبطة بالموسيقى،أكد رحيم أن محمد منير، بشخصيته الرقيقة وحساسيته، يتأثر بشدة عند تقديم عمل يمس مشاعره، مما يدل على الصلة القوية بين الفنان وعمله، وكيف تتجلى المشاعر في الأداء الفني.

تكريم محمد رحيم ومكانته الفنية

لم يكن غريبًا أن يتم تنظيم حفل تكريم لروح الملحن محمد رحيم، حيث أقيم في 18 ديسمبر من قبل جمعية المؤلفين والملحنين،وقد شهد الحفل مشاركة عدد من نجوم الطرب والغناء في مصر والوطن العربي، مما يبرز قيمة رحيم في الوسط الفني،وجود هؤلاء الفنانين يعد تكريمًا لجهوده وإبداعه، حيث يثبت حرص المجتمع الفني على إبقاء ذكرى المتفوقين في مجالهم.

تسجل هذه الحلقة، بتفاصيلها الثرية، أهمية التواصل مع الفنون والتراث الموسيقي باعتبارها من أبرز عناصر الهوية الثقافية،تعكس محادثات منى الشاذلي الفنية الجادة، ودورها في تناول قضايا الفن والموسيقى، تحولًا متزايدًا في طريقة استعراض التجارب الشخصية للمبدعين، وهو ما يساهم في تشكيل الوعي الفني لدى الجمهور.