تشهد مصر في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما يتجلى في عمليات التعاون بين الحكومة المصرية وبعض الشركات العالمية الرائدة،يتضمن ذلك عقودًا جديدة لإنشاء مزرعة رياح ضخمة في منطقة رأس شقير،يهدف هذا التعاون إلى تعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في مصر وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية،في هذا البحث، سنقوم بتفصيل المعلومات المتعلقة بمزرعة الرياح الجديدة كما سنستعرض المشروعات الأخرى المتعلقة بالطاقة المتجددة في مصر.
توقيع العقود لإنشاء مزرعة الرياح
توقع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، في خطوة هامة نحو تطوير الطاقة المتجددة، عقود إنشاء مزرعة رياح مع شركة “ايميا باور” التابعة لمجموعة “النويس” الإماراتية، وذلك بقدرة تصل إلى 1000 ميجاوات،هذا ما أعلنه حسين النويس، رئيس شركة “ايميا باور”، حيث سيشكل هذا المشروع جزءًا فعالًا من استراتيجية مصر للحصول على الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها.
استثمارات كبيرة في مشروع مزرعة الرياح
تشير التقديرات إلى أن الاستثمارات المخطط ضخها لإنشاء مزرعة الرياح الجديدة بمنطقة رأس شقير تقارب 600 مليون دولار،من المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة في البلاد، حيث تستهدف “ايميا باور” الانتهاء من هذا المشروع بحلول الربع الأول من عام 2026، مما يسهم في تعزيز قدرة مصر على إنتاج الطاقة النظيفة.
توسيع نطاق استثمارات “ايميا باور”
قامت الحكومة المصرية بمنح شركة “ايميا باور” الإماراتية الضوء الأخضر لتوسيع استثماراتها في مشروعات الطاقة المتجددة، والتي من المقرر أن تبدأ بحلول الصيف المقبل،tستهدف هذه التوسعات إضافة 2500 ميجاوات إلى قدرات الطاقة المتجددة داخل البلاد، مما يساهم في الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بشكل كبير.
مشاريع رياح أخرى قيد التنفيذ
تعمل “ايميا باور” حاليًا مع مجموعة “سويتومو” اليابانية على تنفيذ مشروع محطة رياح “أمونيت” باستثمارات تبلغ 500 مليون دولار وبقدرة 500 ميجاوات في مدينة رأس غارب،من المتوقع أن تساهم هذه المحطة في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 1.3 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى توفير الكهرباء لأكثر من 200 ألف منزل،من المتوقع بدء التشغيل التجاري لهذه المحطة بحلول الربع الثالث من عام 2025.
مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته
تشير التقارير إلى أن تحالف الشركات الفرنسية “EDF” وشركة “Zero Waste” المصرية/الإماراتية يخطط لضخ استثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار لإنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمحيط منطقة رأس شقير،تم تحديد الأراضي المطلوبة لإقامة المشروع على مساحة 420 كم² لمراحل المشروع الثلاث، مما يعكس التوجه نحو استدامة الطاقة في مصر.
ختامًا، تبرز الجهود المبذولة في مجال الطاقة المتجددة في مصر كمثال على التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا القطاع الحيوي،من خلال استثمارات الشراكة مع الشركات الأجنبية، تجهز مصر نفسها لمستقبل أكثر استدامة يعتمد على الطاقة النظيفة،من الواضح أن المجال مفتوح أمام المزيد من المشاريع في الطاقة المتجددة، مما سيؤدي إلى تحسين الظروف البيئية و الاعتماد على موارد الطاقة المحلية،هذه الخطوات تشير أيضًا إلى التزام الحكومة المصرية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية.
0 تعليق