استاذ علاقات دولية: سوريا ضحية صراعات إقليمية ودولية.. أزمة إنسانية متفاقمة وموجات نزوح متوقعة - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 14 ديسمبر 2024 | 11:41 صباحاً

الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية

كتب : منه الخولي

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن سوريا أصبحت ضحية واضحة للتدخلات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هم المدنيون الأبرياء، من نساء وأطفال وشيوخ، في ظل وضع اقتصادي متدهور وانهيار لمؤسسات الدولة الوطنية، بما في ذلك الجيش السوري والمنظومة الاقتصادية.

مستقبل وضع الاستقرار في سوريا

وأضاف فارس، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى موجة نزوح وهجرة غير شرعية كبيرة، في ظل غياب الاستقرار الذي كان من المفترض أن ينعم به الشعب السوري. وأوضح أن الحكومة السورية تواجه صعوبة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، مما يستلزم دعمًا عربيًا ودوليًا لتخفيف الأعباء الإنسانية والاقتصادية.

وأشار إلى وجود معضلة كبيرة تتعلق بعلاقة هيئة تحرير الشام مع المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، حيث لا تزال الهيئة مدرجة على قوائم الإرهاب. وأكد أن المواقف الدولية، وخصوصًا الأوروبية، ما زالت حذرة، بانتظار ما ستؤول إليه مواقف الحكومة السورية الجديدة، في ظل غياب موقف واضح من الإدارة الأمريكية.

وأوضح الدكتور فارس أن الصراع في سوريا يتداخل مع أزمات أخرى في المنطقة، مثل الأوضاع في لبنان وغزة، مما يهدد باندلاع موجات عنف وإرهاب قد تطال القوى الغربية والأوروبية، إلى جانب موجات هجرة غير شرعية بسبب البيئة غير الصالحة للعيش في هذه المناطق.

الدكتور فارس: الأزمة السورية معقدة

وأضاف أن الأزمة السورية معقدة كونها صراعًا بين قوى داخلية مدعومة من الخارج، تهدف إلى تحقيق مصالحها الجيوسياسية وتقسيم الدولة السورية مشيرًا إلى أن بعض القوى الإقليمية والدولية، مثل روسيا والولايات المتحدة وتركيا، تسعى للحفاظ على وجودها الاستراتيجي في سوريا، ما يزيد من حدة الصراع.

حقيقة تخلي روسيا عن قواعدها في سوريا

وشدد فارس على أن روسيا لن تتخلى عن قواعدها البحرية والجوية في سوريا، كما أن الولايات المتحدة لن تخرج بسهولة من المنطقة، في حين تسعى تركيا إلى تعزيز وجودها عبر استراتيجيات مختلفة. وأكد أن هذه التدخلات قد تزيد من فرص التصعيد العسكري، خاصة مع انتقال الصراع الروسي-الأوكراني إلى الساحة السورية، وسط غياب خريطة طريق واضحة لإنهاء هذا الصراع المعقد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق