السبت 14 ديسمبر 2024 | 07:45 مساءً

النائب ضياء الدين داود

أكد النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، أن المنطقة تشهد تغيرات متسارعة وخطيرة تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري، خاصة في ظل وجود حدود مشتعلة على مختلف الاتجاهات.

وأضاف "داود"، خلال كلمته في صالون حزب "مصر أكتوبر" السياسي، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة 2025 تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة. 

وأشار إلى أن مصر كانت ولا تزال جزءًا أساسيًا من الأمن الاستراتيجي والقومي للقضية الفلسطينية، حيث تمثل حائط صد وتضحية دائمة. 

كما نوه بالموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية وأهمية وجود منصات مصرية إقليمية ودولية تعبر عن وجهة النظر المصرية في مختلف القضايا.

وأوضح عضو مجلس النواب أن الحركات الطلابية داخل الجامعات تعد مصدرًا هامًا لتأهيل الشباب سياسيًا، وهي مفرخة للأحزاب لإعدادهم للمشاركة السياسية وخوض انتخابات المحليات، التي غابت عن مصر لمدة 14 عامًا. 

وأشار إلى أنه في غياب الاتحادات الطلابية والتحركات الشبابية، تُركت الساحة الجامعية لتيار وحيد، وهو تيار الإسلام السياسي، مؤكدًا أن أغلب السياسيين بدأوا مسيرتهم من خلال اتحاد طلاب الجامعات، مما ساهم في تشكيل أيديولوجياتهم.

وأضاف أن وجود منصات سياسية لتأهيل الشباب ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن الأحزاب قامت بدور بديل عن الاتحادات الطلابية لتنشئة الشباب سياسيًا. 

كما أوضح أن المحليات تعتبر المفرخة الثانية بعد الاتحادات الطلابية لتأهيل الكوادر السياسية، بما يفرض رقابة شعبية على الأداء التنفيذي.

واختتم "داود" حديثه بالإشارة إلى صعوبة المرحلة الحالية إقليميًا وتأثيرها على مصر، باعتبارها الجائزة الكبرى في المنطقة. 

وشدد على أهمية الحفاظ على سلامة الجبهة الداخلية ووحدتها، مؤكدًا ضرورة تجاوز الخلافات مع الحكومة حول الأوضاع الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة والحدود المشتعلة على مختلف الاتجاهات.