منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج لزيادة القدرة الكهربائية بنسبة 70% في 2050 - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تأتي الطاقة كأحد أهم العناصر الضرورية للنمو والتنمية في أي مجتمع، حيث تعتبر عنصراً أساسياً لتحقيق تقدم الدول وتحسين جودة حياة المواطنين،تتزايد التحديات المتعلقة بتوفير الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع الطلب المستمر على الطاقة الناجم عن النمو السكاني والتوسع العمراني،في هذا السياق، يُعتبر استخدام الطاقة النووية خياراً استراتيجياً لمواجهة هذه التحديات وتلبية احتياجات المستقبل.

القدرة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أشار أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى الحاجة الملحة ل القدرة الكهربائية بنسبة 70% بحلول عام 2050،هذه ال تعتبر ضرورية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في ظل النمو السكاني المستمر والتطورات الاقتصادية الحالية،ومع ذلك، تواجه الدول العربية العديد من التحديات في مجال الطاقة النووية، مما يتطلب تطوير البنية التحتية العلمية والتكنولوجية اللازمة لتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة النووية.

تأهيل الكوادر البشرية لإدارة المنشآت النووية

أوضح أبوالغيط أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تأهيل الكوادر البشرية القادرة على إدارة وتشغيل المنشآت النووية بكفاءة، بما يتماشى مع أعلى معايير الأمان والسلامة النووية،هذا التأهيل يمثل جزءاً لا يتجزأ من تطوير الطاقة النووية كمصدر طاقة آمن وفعال.

حق الاستخدام السلمي للطاقة الذرية

أكد أبوالغيط على أن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية تعتبر حقاً أصيلاً غير قابل للتصرف لجميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفق المادة الرابعة منها،وطالب برفض أي محاولات للضغط على هذا الحق أو فرض قيود أو شروط عليه تحت أي مسوغ أو مبرر غير مقبول.

دور الهيئة العربية للطاقة الذرية

تطرق أبوالغيط إلى الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة العربية للطاقة الذرية في توحيد جهود الدول العربية وتعزيز التعاون في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية،تعد هذه الهيئة وسيلة فعالة لتعزيز التنسيق بين الأنشطة المختلفة في هذا المجال، وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول العربية.

تكنولوجيا الطاقة النووية والتنمية المستدامة

أشار أمين عام الجامعة إلى أن التكنولوجيا النووية تمتلك القدرة على التعامل مع العديد من التحديات المعاصرة، بدءاً من التغيرات المناخية وصولاً إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية،يتم استخدام الطاقة النووية بطرق متعددة مثل توليد الكهرباء، وتحلية المياه، ودعم الزراعة، مما يعزز مرونة الاقتصادات العربية أمام الأزمات والتقلبات.

التطبيقات السلمية للطاقة النووية

كما تتعدد التطبيقات السلمية للطاقة النووية لمواجهة القضايا الأساسية في الحياة اليومية، بدءاً من تعزيز قطاع الصحة عبر الاستخدامات الطبية للطاقة النووية، إلى دعم الابتكار التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة،إن إدماج هذه التطبيقات في المجالات الحيوية سيحفز النمو والتنمية في الدول العربية ويحقق فوائد شاملة للمجتمعات.

في الختام، يمكن القول إن مسؤولية تطوير الطاقة النووية وكفاءتها تقع على عاتق الدول العربية،يتطلب ذلك إلتزاماً قوياً بتقديم الدعم والموارد اللازمة، بالإضافة إلى الابتكار في مجالات البحث والتطوير لخلق بيئة ملائمة للاستثمار في هذا المجال الحيوي،إن تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية هو الخطوة الأهم نحو تحقيق الاستدامة والنمو المستدام في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق