في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجهها العديد من الدول حول العالم، يأتي مشروع شركة “تتراباك” بالتعاون مع شركة “يونيبورد” كخطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية في مصر،حيث تم افتتاح أول خط إنتاج لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة في المنطقة الصناعية بمدينة السادات، ويؤكد هذا المشروع جهود القطاع الخاص في مواجهة تحديات النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري في البلاد،يسعى المشروع أيضًا إلى تقليل الأثر البيئي الناتج عن المخلفات، مما يعكس التزام الشركات بتطبيق معايير الاستدامة وتحسين الوضع البيئي في مصر.

تدوير العبوات الكرتونية في مصنع بالسادات

يهدف خط الإنتاج الذي تم إنشاؤه إلى إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، ويؤمل أن يصل إلى طاقته القصوى في غضون خمس سنوات،وفقًا للتوقعات، من المتوقع أن يتخطى المشروع أهدافه بحلول عام 2028،يُعتبر جمع العبوات الكرتونية جزءًا أساسيًا من العملية، وقد حققت شركة “يونيبورد” نجاحًا يتجاوز ما تم التخطيط له، حيث تمكنت من جمع 1300 طن من العبوات الكرتونية قبل بدء تشغيل خط إعادة التدوير، بدلاً من الهدف الأولي الذي حُدد بـ500 طن في السنة الأولى.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن افتتاح هذا الخط يمثل دعمًا فعليًا للمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات، والتي تهدف إلى “جمع أكتر، تدور أكتر، دفن أقل”،حيث تساهم هذه المنظومة في تقليل التأثيرات السلبية للمخلفات، وتنظيم إدارة المخلفات التقليدية في البلاد،تعكس الجهود المبذولة في ذلك أهمية التقليل من انبعاثات الكربون، التي تُعتبر إحدى التحديات الرئيسية في مواجهة تغير المناخ.

تحسين وضع البيئة في مصر

إن افتتاح خط الإنتاج الجديد يمثل تطبيقًا فعليًا لالتزام شركتي “تتراباك” و”يونيبورد” بمعايير الاستدامة،يهدف الخط إلى تقليل كميات المخلفات غير المعاد تدويرها، مما ينتج عنه انخفاض ملموس في الانبعاثات الكربونية،وفي سياق تعزيز النتائج الإيجابية، تؤكد الشركتان على أهمية التعاون المستمر مع الأطراف المعنية، بما في ذلك القطاع العام وشركات إدارة المخلفات والمنظمات غير الحكومية، لضمان تطبيق السياسات الفعالة في إدارة المخلفات وتعزيز الأهداف البيئية.

من خلال هذا المشروع، تبين الشركات دورها الفعال في تحسين البيئة، مما يمثل مثالًا يحتذى به في التعاون بين القطاعين العام والخاص،إن تحسين إدارة المخلفات يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي يساهم هذا المشروع في تعزيز دور مصر في مجال حماية البيئة على الصعيدين المحلي والدولي.