تعتبر السياحة من القطاعات الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني،ولتعزيز هذا القطاع، تلعب المشاركات الفاعلة في المؤتمرات والمعارض السياحية الدولية دورًا كبيرًا في الترويج للمنتجات السياحية،ومن خلال هذه المنظومة، يمكن استعراض المقومات الفريدة التي تتمتع بها المقاصد السياحية، وخلق فرص التعاون والشراكة مع الفاعلين في هذا المجال،في هذا السياق، تأتي مشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكي كخطوة استراتيجية تعزز من خطة الوزارة لتعزيز السياحة في مصر.
أهمية المشاركة في المؤتمر
عُقد المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكي (USTOA) في مدينة ماركو آيلاند بولاية فلوريدا، حيث قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتمثيل مصر في هذا الحدث،جاء ذلك ضمن تكليفات وزير السياحة والآثار شريف فتحي، الذي أكد على أهمية التواجد في هذه المحافل لتعزيز الجهود الترويجية لمصر،تعد هذه الفعاليات فرصة مناسبة لتسليط الضوء على المقومات السياحية المتنوعة التي تمتلكها مصر، وتسليط الضوء على ما يقدمه القطاع السياحي من تسهيلات وحوافز للمستثمرين.
ترؤس الوفد المصري وتفاصيل الاجتماعات
ترأس الوفد المصري عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الذي كان يرافقه وائل منصور، مدير وحدة أمريكا الشمالية،ضم الوفد أيضًا ممثلين عن الاتحاد المصري للغرف السياحية وشركات السياحة والفنادق المصرية المتواجدة في السوق الأمريكي،خلال المؤتمر، تم عقد عدة اجتماعات ثنائية مع نظراء من السوق الأمريكي، حيث تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات السياحية و حركة السياحة الأمريكية الوافدة لمصر،يتمثل أحد الأهداف الرئيسية في تعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية.
الترويج للوجهات السياحية المصرية
واحدة من أهم محاور المشاركة كانت تعريف صناع القرار في السوق الأمريكي بالمقومات السياحية المتاحة في مصر،تم تسليط الضوء على مشروعات تطوير البنية التحتية وأحدث التسهيلات المقدمة لجذب المستثمرين في القطاع السياحي،كما تم إطلاع الحضور على الإنجازات الأخيرة في تطوير الخدمات والبنية التحتية الأساسية التي توفرها الدولة المصرية لتقديم تجربة سياحية مميزة،
الفعاليات المنظمة وعرض الأفلام الترويجية
خلال المؤتمر، قامت الهيئة بتنظيم حفل الغذاء الرسمي، حيث تم عرض أفلام ترويجية تسلط الضوء على المتحف المصري الكبير وأهم المعالم الثقافية،بالإضافة إلى ذلك، نظمت الهيئة مسابقة سياحية للحضور، حيث تم تقديم جوائز تشمل رحلات سياحية إلى مصر للتعريف بالطبيعة الثقافية والتاريخية،هذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز التواصل مع السياح المحتملين وتحفيز اهتمامهم زيارة المعالم السياحية المصرية،
تجارب الزوار ومناقشات حول تحديات السياحة العالمية
قدم أحد الفائزين في المسابقة السياحية السابقة عرضًا تقديميًا يستعرض تجربته في زيارة مجموعة من الوجهات المصرية مثل القاهرة والأقصر والغردقة،هذا العرض أبرز تنوع المقومات السياحية في مصر،ومن جهة أخرى، تضمنت فعاليات المؤتمر حلقات نقاشية تناولت التحديات التي تواجه السياحة العالمية في الوقت الراهن، مما يعكس الوعي بأهمية تطوير استراتيجيات استجابة ملائمة للتغيرات في سوق السياحة العالمي.
في الختام، يعد تعزيز السياحة المصرية من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية خطوة ضرورية لتنشيط الحركة السياحية و الترويج للمنتجات السياحية المتنوعة،تعتبر الفعاليات مثل مؤتمر (USTOA) منصة قيمة لفتح قنوات جديدة للتعاون، وتحقيق الاستفادة القصوى من المقومات السياحية الفريدة التي تمتاز بها مصر،من المهم أن تستمر الجهود في تطوير البنية التحتية وتقديم المزيد من التسهيلات لجذب السياح، مما يسهم بشكل مباشر في نمو القطاع السياحي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
0 تعليق