الاربعاء 18 ديسمبر 2024 | 12:39 صباحاً
مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية
اقترح قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني شمالي سوريا، وذلك في إطار جهود تهدف إلى تهدئة المخاوف الأمنية التركية، بينما أعلنت الولايات المتحدة تمديد الهدنة بين القوات الكردية والفصائل الموالية لأنقرة في منطقة منبج.
وأكد عبدي، عبر منشور على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، أن قواته تلتزم بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، معلناً استعداد "قسد" لتقديم مقترح بإقامة منطقة منزوعة السلاح في كوباني. وأضاف أن المقترح يتضمن إعادة توزيع القوات الأمنية بإشراف وتواجد أميركي، في خطوة تهدف إلى معالجة المخاوف التركية.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الوساطة الأميركية نجحت في تمديد الهدنة في منبج حتى نهاية الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل جهودها لتمديد وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة، سعياً لإرساء تفاهمات أوسع مع أنقرة.
من جانبها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها تركيا بالتخطيط للهجوم على مدينة كوباني وحشد قوات كبيرة بأسلحة ثقيلة على تخومها. وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب هجوم نفذته الفصائل الموالية لأنقرة الأسبوع الماضي ضد مجلس منبج العسكري، ما أسفر عن سقوط 218 قتيلاً من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن المعارك التي استمرت ثلاثة أيام شهدت دخول الفصائل الموالية لتركيا إلى مدينة منبج وانتشارها في أريافها، وسط مواجهات عنيفة لا تزال تدور قرب سد تشرين في ريف الرقة.
وأشار عبدي في تصريحاته إلى أن هدف "قسد" يتمثل في وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية والدخول في عملية سياسية ترمي إلى تحقيق مستقبل مستقر للبلاد، مؤكداً أن مقاتلي مجلس منبج العسكري سيُسحبون من المنطقة في أقرب وقت.
وتشهد مناطق شمال سوريا تصعيداً متواصلاً منذ أسابيع، حيث تسعى القوات التركية والفصائل الموالية لها للسيطرة على مواقع جديدة، بينما تُعَدّ منطقتا منبج وتل رفعت من أبرز أهداف تركيا منذ سنوات، في إطار عمليات عسكرية نفذتها منذ 2016 لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها، حيث تعتبرهم أنقرة تهديداً لأمنها القومي.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، نجحت عام 2019 في إسقاط خلافة تنظيم داعش ودحره من آخر معاقله في شمال سوريا وشرقها، بعد معارك ضارية امتدت لسنوات.
0 تعليق