لقد شكلت حادثة وفاة عروس القوصية، الدكتورة بيترا أشرف نجيب، إحدى الأحداث المأساوية التي ألمت بأهالي مركز القوصية في محافظة أسيوط،لقد كانت بيترا في أتم استعداداتها لاستقبال يوم زفافها، حيث كانت تخرج لشراء فستان زفاف أحلامها، ولكن القدر كان له رأي آخر،تعكس هذه الحادثة حاجة ملحة لتوفير الأمان على الطرق ورفع مستوى الوعي المروري بين السائقين لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
مشهد مهيب في كنيسة الشهيد مارجرجس
أقيمت مراسم الصلاة على روح الراحلة في كنيسة الشهيد مارجرجس وسط أجواء من الحزن العميق والبكاء الذي خيم على الحاضرين،تناول الحضور تفاصيل حياة بيترا، التي كانت تبلغ من العمر 26 عامًا، مُعبرين عن أسفهم العميق لفقدان شابة كانت تخطط لبدء حياة جديدة كعروس، إلا أن مشيئة الله قادت مسار حياتها لتكون تلك اللحظات هي آخر ما شهدته في حياتها.
تفاصيل الحادث المأساوي
كان الحادث المأساوي قد وقع مساء الثلاثاء عندما كانت بيترا تستقل ميكروباصاً متجهاً إلى مدينة أسيوط لشراء فستان زفافها، وذلك قبل أيام قليلة من زفافها،وخلال تلك الرحلة، وقع تصادم عنيف بين ميكروباص كانت تستقله وشاحنة ضخمة محملة بالأسمنت عند مدخل مدينة القوصية،أودى هذا الحادث المروع بحياة 13 شخصًا وأدى إلى إصابة اثنين آخرين، مما أدى إلى حالة من الحزن العام في المجتمع.
تصريحات الأسرة تفيض بالحزن
فور تعرضهم لفاجعة موت الدكتورة بيترا، لم يتمكن ذووها من السيطرة على مشاعرهم، حيث عبروا عن ألمهم الشديد وفقدانهم لشخص يعتبرونه بمثابة الأمل لمستقبل مشرق،أحد أقاربها قال “خرجت بيترا سعيدة تستعد ليوم زفافها الذي طالما حلمت به، لكنها عادت إلينا جثة هامدة،لم نكن نتوقع أن فرحتها ستتحول إلى مأساة بهذه السرعة”،هذه الكلمات تجسد مقدار الفاجعة التي حلت بالعائلة والمجتمع بأسره.
تحرك أمني سريع
بعد تلقي اللواء وائل نصار، مساعد مدير أمن أسيوط، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة حول وقوع تصادم مميت، تحركت سيارات الإسعاف بشكل عاجل إلى موقع الحادث،تم انتشال الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم،تلك الخطوات السريعة تعكس الجهود المبذولة من السلطات للحد من الأضرار وتقديم الرعاية اللازمة للمتضررين.
مصرع 13 شخصًا وإصابة اثنين آخرين
أسفر هذا الحادث المؤسف عن وفاة 13 شخصًا، من بينهم الدكتورة بيترا، وإصابة شخصين بجروح خطيرة،تم نقل جثامين الضحايا إلى المستشفى المركزي بالقوصية، بينما تم إرسال المصابين إلى المستشفى الجامعي بأسيوط لتلقي العناية الطبية اللازمة،يظل الحادث بأسطره الحزينة ماثلاً في ذاكرة الجميع، مما يسلط الضوء على أهمية إجراءات السلامة على الطرق.
الحزن يجتاح مركز القوصية
تحولت مدينة القوصية إلى ساحة عزاء كبيرة، حيث أبدى الجميع حزنهم الشديد لفقدان واحدة من ألمع بناتها،كانت بيترا قد أنهت دراستها الطبية وكان لديها طموحات كبيرة لتكوين مستقبل مشرق، ولكنها للأسف فقدت حياتها في لحظة غير متوقعة،إن الألم الذي يعيشه سكان القوصية يترك أثراً عميقاً في القلوب، والدعوات مستمرة للراحلين من أجل الرحمة والسكينة،رحم الله بيترا وجميع ضحايا هذا الحادث المؤسف وألهم أسرهم الصبر والسلوان.
0 تعليق