تعتبر الروحانيات من الجوانب المهمة في حياة الكثير من الأفراد، حيث تساهم في تجديد العلاقة مع الذات ومع العالم حولهم،في هذا الإطار، يأتي حديث البابا تواضروس الثاني يوم الأربعاء من كل أسبوع ليعرض أفكارًا ملهمة تعزز من قيم الإيمان،فمع كل حديث، يذكر المؤمنون بأهمية الكتاب المقدس وكيفية تطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى تعزيز القيم الروحية والنفسية التي تعود عليهم بالفائدة في مواجهاتهم الحياتية.

الكلمة التي تحمل قوى الروح

تتميز عظات البابا تواضروس بطابع خاص، حيث ينفي في أحد أحاديثه وجود أي تحريف في الكتاب المقدس، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد،وأكد أن “الكتاب المقدس لم يزد حرفا ولم ينقص حرفا”، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يحمل في طياته روح الحياة ويمثل منجمًا للآلئ وروضة للنفوس،هنا نجد تأكيدًا على الثقة المطلقة في نصوص الكتاب المقدس وأثرها العميق على الحياة الروحية للمؤمنين.

قيم الكتاب المقدس ودوره في حياة المؤمنين

في حديثه بتاريخ 18، سلط البابا تواضروس الضوء على قيمة الكتاب المقدس وكيف يمكن للمؤمنين الاستفادة منه،فقد طرح أن “الكتاب المقدس مليان لآلئ للحياة وروضة للنفوس”، مؤكدًا أن الكلمة الإلهية تأتي كتعزية في أوقات الشدة والمآسي،في عالم مليء بالأخبار المؤلمة والمواقف الصعبة، يبحث المؤمنون عن الراحة والطمأنينة، والكتاب المقدس يقدم لهم تلك التعزية الربانية المفعمة بالأمل.

اجتماع الأربعاء كمنارة روحية

لقد أصبح اجتماع يوم الأربعاء تقليدًا روحانيًا يستقطب العديد من الأفراد،ويتمحور حول تقديم دروس وعظات تستند إلى القصص الواقعية التي تعكس القيم الروحية،وقد أسس البابا شنودة هذا الاجتماع المثمر عندما كان أسقفًا في عصر البابا كيرلس السادس، واستمر هذا التقليد حتى يومنا هذا، حيث يسهم في تدعيم الإيمان وتقوية العلاقات الروحية بين أفراد المجتمع.

في الختام، يبقى حديث البابا تواضروس الثاني يوم الأربعاء علامة بارزة في الحياة الروحية للمؤمنين، حيث يعزز من ارتباطهم بالكتاب المقدس ويدعوهم لتطبيق تعاليمه،إن الرسائل الروحية التي يحملها قد تعطي الأمل وتساعد على تجاوز الصعوبات بتعزيز قيم الإيمان،لذلك، تظل هذه العظات مصدر إلهام وتوجيه للمؤمنين، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الحياة الروحية اليومية.