الاربعاء 25 ديسمبر 2024 | 10:47 صباحاً

يحضر السكان قداسًا في دير القديس ميخائيل ذي القبة الذهبية في كييف ...(الغارديان)

 شهدت مدينة كريفي ريه الأوكرانية يوم الثلاثاء هجومًا صاروخيًا مدمرًا استهدف مبنى سكنيًا، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 15 آخرين، بينهم أربعة في حالة حرجة. 

وأدان المسؤولون الأوكرانيون بشدة الهجوم الذي وقع عشية عيد الميلاد، مشيرين إلى أن المدينة هي مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وفي تعليق على الهجوم، قال دميترو لوبيينيتس، مفوض حقوق الإنسان الأوكراني، عبر تليغرام: "بينما يحتفل العالم بعيد الميلاد، يستمر الأوكرانيون في المعاناة من الهجمات الروسية المتكررة".

وفي مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، أفاد عمدة المدينة، إيغور تيريخوف، عن تعرض المدينة لهجوم صاروخي واسع النطاق صباح الأربعاء، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وأضاف عبر تليغرام: "خاركيف تتعرض لهجوم صاروخي ضخم. سُمعت سلسلة من الانفجارات ولا تزال صواريخ باليستية تتجه نحو المدينة".

استهداف مكثف للبنية التحتية للطاقة

صرح وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان غالوشينكو، بأن روسيا تواصل استهداف قطاع الطاقة بشكل مكثف دون تحديد المواقع المتضررة. وكتب عبر تليغرام: "العدو يهاجم قطاع الطاقة بشكل واسع. يقوم مشغل نظام النقل باتخاذ تدابير لتقليل استهلاك الطاقة والتخفيف من تأثير الهجمات على النظام الكهربائي". وتعاني أوكرانيا من انقطاعات طويلة للكهرباء نتيجة لتدمير ما يقرب من نصف قدرة البلاد على توليد الطاقة.

عيد الميلاد في ظل الحزن والخسارة

في ظل استمرار الحرب، جاءت احتفالات عيد الميلاد هذا العام في أوكرانيا ممزوجة بالحزن والأسى. وفي خطاب مؤثر، قال الرئيس زيلينسكي: "ليس جميعنا في منازلنا، للأسف. وليس للجميع منزل، وللأسف ليس جميعنا ما زلنا أحياء".

في مدينة لفيف، وضعت ليوبوف شجرة عيد الميلاد على قبر ابنها تاراس أونيسكيف، الذي قضى في مايو الماضي خلال مواجهات مع القوات الروسية. وقالت ليوبوف: "سنأتي ونقضي عيد الميلاد هنا". وفي نفس المقبرة، عبرت ماريا لون عن ألمها لفقدان ابنها يوري في 2022، قائلة: "سنجلب عصيدة عيد الميلاد هنا في ليلة الميلاد وندعو له بالراحة في الجنة".

وفي خطوة رمزية، وقع الرئيس زيلينسكي في يوليو 2023 قانونًا لتغيير تاريخ عطلة عيد الميلاد الرسمية إلى 25 ديسمبر، مبتعدًا عن التقليد الأرثوذكسي الروسي الذي يحتفل به في 7 يناير.

تأثير محدود للقوات الكورية الشمالية

أكد يفغيني يريني، المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أن وجود الجنود الكوريين الشماليين في صفوف القوات الروسية بمنطقة كورسك لم يؤثر بشكل كبير على سير المعارك. وأضاف: "رغم أن أعدادهم ليست كبيرة، إلا أنهم يتعلمون، ولا يمكننا الاستخفاف بالعدو".

تطورات أخرى

في تطور آخر، حكمت محكمة روسية بالسجن 22 عامًا على بافيل ليفشينكو بتهمة تنفيذ أعمال تخريبية على خطوط السكك الحديدية في شبه جزيرة القرم العام الماضي. وذكرت المحكمة أن ليفشينكو تم تجنيده وتدريبه من قبل جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لتنفيذ "أعمال إرهابية".

وفي هجوم بطائرات مسيّرة، ذكرت أوكرانيا أن روسيا شنت 60 هجومًا باستخدام الطائرات المسيّرة. ووفقًا للقوات الجوية الأوكرانية، تم إسقاط 36 طائرة مسيّرة، بينما تم التصدي لـ 23 باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، فيما لا تزال طائرة واحدة محل متابعة.