كارثة في بورت أو برنس: مقتل صحفيين وضابط شرطة في هجوم مسلّح على مستشفى عام - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاربعاء 25 ديسمبر 2024 | 11:28 صباحاً

ضباط شرطة يقومون بدورية في أحد الشوارع بعد هجوم على مستشفى عام في بورت أو برنس، هايتي... الغارديان

ضباط شرطة يقومون بدورية في أحد الشوارع بعد هجوم على مستشفى عام في بورت أو برنس، هايتي... الغارديان

كتب : محمود أمين فرحان

وفقًا لتقرير (الغارديان  في حادثة مروعة هزت العاصمة الهايتية بورت أو برنس، قُتل صحفيان وضابط شرطة وأصيب عدد آخر بجروح، يوم الثلاثاء، إثر إطلاق مسلحين النار على مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يحضرون مؤتمرًا صحفيًا حكوميًا للإعلان عن إعادة افتتاح أكبر مستشفى عام في البلاد.

أُجبر مستشفى جامعة ولاية هايتي، المعروف محليًا بالمستشفى العام، على الإغلاق في وقت سابق من هذا العام بسبب موجة من هجمات العصابات. وكانت السلطات قد تعهدت بإعادة تشغيله عشية عيد الميلاد. لكن خلال تجمع الصحفيين لتغطية الحدث، أطلق مسلحون النار على الحضور، مما حول المناسبة إلى مأساة.

وتبنى جونسون "إيزو" أندريه، أحد زعماء العصابات الأكثر نفوذًا في هايتي وعضو في تحالف عصابات يُعرف باسم "فيف أنسام"، المسؤولية عن الهجوم في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح الفيديو أن التحالف لم يمنح موافقته على إعادة افتتاح المستشفى.

أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر الإنترنت مشاهد مروعة داخل المستشفى، حيث كان عدد من الصحفيين ممددين على الأرض، ويبدو أن بعضهم أصيب بجروح خطيرة. ورغم انتشار هذه الفيديوهات، لم تتمكن الجهات المعنية من التحقق من صحتها فورًا.

وأفاد روبست ديمانش، المتحدث باسم مجموعة الإعلام الرقمي، أن الصحفيين القتيلين هما ماركنزي ناثو وجيمي جان. من جهتها، أكدت الجمعية الهايتية للصحفيين سقوط قتيلين من الصحفيين وضابط شرطة، بالإضافة إلى إصابة سبعة صحفيين آخرين. ووصفت الجمعية الحادثة بأنها "مشهد مروع يعادل الإرهاب بكل معانيه".

وعبرت زوجة أحد الصحفيين القتلى عن حزنها العميق أثناء استقبال جثمان زوجها في مستشفى آخر ببورت أو برنس، مشيرة إلى الأثر الكبير لهذه الحادثة على أسر الضحايا.

وفي خطاب للأمة، قدم الرئيس المؤقت لهايتي، ليزلي فولتير، تعازيه لأسر الضحايا وأفراد الشرطة الوطنية والصحفيين. كما أصدرت الحكومة بيانًا أكدت فيه عزمها على الرد بحزم على هذا الهجوم، واصفة إياه بأنه "عمل شنيع يستهدف مؤسسة مكرسة للصحة والحياة، ويمثل اعتداءً غير مقبول على أسس المجتمع الهايتي".

وكان الصحفيون قد وصلوا إلى المستشفى منذ الصباح الباكر لحضور المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا أن يُعقد مع وزير الصحة الجديد، دكنسون لورث بليما. ومع ذلك، لم يبدأ المؤتمر، حيث اندلع إطلاق النار حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا.

جدير بالذكر أن وزير الصحة قد تم تعيينه أواخر نوفمبر في تعديل وزاري، بعد إقالة رئيس الوزراء السابق غاري كونيل الذي لم يكمل سوى ستة أشهر في منصبه. ويُعتبر المستشفى العام أكبر منشأة طبية عامة في هايتي، لكنه ظل مغلقًا منذ مارس الماضي بسبب تصاعد أعمال العنف التي أطاحت برئيس الوزراء السابق أرييل هنري.

وتعاني منظومة الرعاية الصحية في هايتي من أزمات متلاحقة نتيجة أعمال العنف، حيث تعرضت العديد من المرافق الطبية والصيدليات للنهب والحرق والتدمير. كما أدى العنف إلى زيادة كبيرة في أعداد المرضى ونقص حاد في الموارد الطبية اللازمة لعلاجهم.

وتفاقم الوضع الصحي في البلاد مع بدء موسم الأمطار، الذي يزيد من احتمالات انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا. ووفقًا لمنظمة اليونيسيف، تم تسجيل أكثر من 84,000 حالة اشتباه بالكوليرا، ما يزيد الضغط على نظام صحي يواجه انهيارًا وشيكًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق