تظاهر العشرات من المواطنين البنميين، يوم الثلاثاء، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة بنما، احتجاجًا على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب حينها، دونالد ترامب، التي تضمنت تهديدات باستعادة السيطرة على قناة بنما في حال عدم تخفيض رسوم عبور السفن الأمريكية.

وأكد المتظاهرون أن قناة بنما تمثل رمزًا لسيادة البلاد، وأن أي محاولة للمساس بها تعد انتهاكًا لكرامة وسيادة بنما.

ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات معادية لترامب، منها: "دونالد ترامب، عدو كل بنما" و"من يبيع القناة يبيع أمه".

وأحرقوا صورًا لترامب وللسفيرة الأمريكية في بنما، ماري كارمن أبونتي.
وشددت الحكومة البنمية على رفضها القاطع لأي تفاوض بشأن سيادة البلاد، مؤكدة أن قناة بنما ستبقى تحت إدارة بنما وفقًا للاتفاقيات الدولية.

قناة بنما كانت تحت إدارة الولايات المتحدة حتى 31 ديسمبر 1999، حين انتقلت إدارتها إلى بنما بموجب معاهدة تاريخية وقّعها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والزعيم البنمي عمر توريخوس عام 1977.

ونظمت التظاهرة من قبل نقابة البناء وبعض المنظمات اليسارية، وجرت بسلمية تحت مراقبة حوالي 20 عنصرًا أمنيًا أمام السفارة الأمريكية.

المتظاهرون اعتبروا تصريحات ترامب بمثابة تهديد مباشر لسيادة واستقلال بلادهم، مما أثار الغضب الشعبي ودفع للرد العلني.