أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية حكمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على المتهم ف أ م س (63 عامًا)، وهو مدرس بالمعاش، وذلك بعد إدانته بالشروع في قتل الشاب عمر فتحي من خلال سكب مادة كاوية على جسده في مركز أبو كبير، كما ألزمته المحكمة بدفع المصاريف الجنائية، وقررت إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة للنظر في التعويضات.
مدرس يسكب مياه نار على شاب بالشرقية
ترجع أحداث القضية إلى يوم 6 سبتمبر 2024، حيث قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهمة الشروع في قتل الشاب عمر فتحي، المتهم كان قد تربص بالمجني عليه أمام منزله في مركز أبو كبير، وشرع في قتله بطريقة وحشية باستخدام مادة كاوية، وهي المادة التي تسبب حروقًا شديدة في الجسم، المتهم كان قد أعد الأداة اللازمة للجريمة مسبقًا، وهي زجاجة تحتوي على المادة الكاوية، وكان قد قرر قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد.
اقرأ أيضا
في اليوم الذي وقع فيه الهجوم، قام المتهم بالترصد للمجني عليه أمام منزله، وعندما حانت الفرصة، قام بسكب المادة الكاوية على جسده. وقد أدى هذا الهجوم إلى إصابة الشاب بحروق كيميائية شديدة من الدرجة الثالثة بنسبة تصل إلى 35% من جسده. كانت نية المتهم واضحة في قتل المجني عليه، حيث كان يسعى لإزهاق روحه دون أدنى مراعاة لسلامته أو حياته.
نقل المجني عليه على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، حيث تم التعامل مع الحروق بشكل عاجل، لكن رغم الجهود الطبية، توفي المجني عليه متأثرًا بإصابته بعد فترة قصيرة، وقد أظهرت التحقيقات أن المتهم كان قد خطط مسبقًا لهذا الهجوم، وكان يهدف من ورائه إلى الانتقام من المجني عليه باستخدام طريقة عنيفة وقاتلة.
محاكمة مدرس لقيامه بالشروع فى قتل شاب بمياه نار بالشرقية
ترأس الجلسة المستشار محمد سراج الدين، وكان إلى جانبه المستشارون أمير أحمد زكي و حسين عدلي و حازم حسن عبدالبارئ في عضوية المحكمة، بينما تولى أمانة سر الجلسة خالد إسماعيل و هشام محمود. استندت المحكمة في حكمها إلى الأدلة القوية التي قدمتها النيابة العامة، بما في ذلك التحقيقات والشهادات الطبية التي أكدت خطورة الإصابة التي لحقت بالمجني عليه. كما أخذت المحكمة في اعتبارها أن المتهم كان قد أعد للجريمة بعناية، وهو ما يعكس نية القتل العمد.
0 تعليق