تعد الجمعيات الخيرية إحدى أهم المؤسسات التي تعنى بمساعدة المجتمعات والفئات المحتاجة، لكن للأسف، يمكن أن تتعرض هذه المؤسسات لعمليات احتيال تعتمد على استغلال نوايا الخير لدى الأفراد،حيث يقوم بعض المحتالين بإنشاء جمعيات وهمية أو الاستفادة من أسماء جمعيات معروفة بهدف سرقة الأموال من الأفراد عن طريق رسائل نصية أو مكالمات هاتفية،في الواقع، تؤكد كريس هاوك، المدافعة عن خصوصية المستهلك في Pixel Privacy، على ضرورة الوعي بخطر هذه الأنشطة، حيث يمكن لرسالة واحدة أن تؤدي إلى إفراغ حسابك المصرفي،وبالتالي، من المهم التعرف على أفضل الطرق لتفادي الوقوع ضحية لهذه الحيل.
أفضل طريقة لتجنب عمليات الاحتيال الخيرية
تتعدد طرق تجنب عمليات الاحتيال الخيرية، ولكن يمكن تلخيصها في اتباع أساليب الحذر التي تستخدم في مواجهة أنواع الاحتيال الأخرى عبر الإنترنت،من المهم أن يظل الأفراد في حالة وعي دائم عند تلقيهم رسائل أو مكالمات غير مرغوب فيها، خاصة إذا كانت تطلب المال أو الهدايا،يُنصح بعدم النقر على الروابط المشبوهة أو العشوائية التي قد تكون ضارة، وكذلك تجنب الدفع مقابل الخدمات باستخدام بطاقات الهدايا،من الجيد دائمًا الاتصال بالشركات أو المؤسسات الخيرية من خلال منصاتها الرسمية للتأكد من صحة المعلومات التي تم تقديمها.
يتبنى المحتالون أساليب الهندسة الاجتماعية لاستغلال رغبة الأفراد في مساعدة الآخرين، خاصة خلال العطلات،حيث يرسلون رسائل محمولة بالعاطفة تتحدث عن دعم الفقراء أو ضحايا الكوارث،تُصاغ هذه الرسائل بشكل مدروس لتبدو حقيقية تمامًا، لكن الضغط على الرابط أو القيام بأي إجراء بسيط يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأموال بشكل مباشر،لذلك، يجب أن يكون الأشخاص حذرين للغاية ويتجنبوا النقر على روابط غير موثوقة.
عملية احتيال جديدة في عيد الميلاد
في الآونة الأخيرة، أشار خبراء أمن المعلومات إلى وجود عملية احتيال جديدة تتزايد بشكل خاص خلال موسم عطلة عيد الميلاد،تتمثل هذه الاحتيالات في إرسال رسائل نصية أو إجراء مكالمات هاتفية تهدف لسرقة الأموال من حسابات الضحايا بشكل سريع ومستتر،يسهل العمليات المحتالون الذين ينتحلون صفات قراصنة إلكترونيين يتظاهرون بأنهم يمثلون جمعيات خيرية،وحذر بول بيشوف، المدافع عن الأمن والخصوصية في Comparitech، من أن هذه الحيل تتزايد خلال فترات العطلات، لكن يجب على الأفراد أن يدركوا أن الخطر قد يكون قائمًا في أي وقت من العام،عمليات الخداع هذه تستغل كرم الضحايا وتستهدفهم بفعالية.
كما قدم بيشوف نصيحة للأفراد بضرورة إجراء أبحاثهم الخاصة عن الجمعيات الخيرية التي يرغبون في التبرع لها، والقيام بعمليات التبرع مباشرة عبر المواقع الرسمية لهذه المؤسسات،يُنصح بعدم تلبية طلبات إرسال الأموال عبر الرسائل النصية المشبوهة أو المكالمات الهاتفية غير الموثوقة، لأن ذلك قد يؤدي إلى فقدان المدخرات المالية،وفقًا لتقرير من صحيفة “ذا صن” البريطانية، تبرع البريطانيون بما يصل إلى 2.8 مليار جنيه إسترليني للجمعيات الخيرية خلال شهري نوفمبر وديسمبر، مما يبرز أهمية هذه الفترة في عالم التبرعات.
0 تعليق