"ذبحوها وقطعوها أشلاء" .. تفاصيل مقتل الطفلة "مكة" بدافع الانتقام بمنشأة القناطر - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدافع الانتقام، وقعت جريمة فاقت كل التصورات، وتجاوزت حدود الهمجية، حيث شهدت قرية وردان التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة واحدة من أبشع الجرائم التي اهتز لها المجتمع المصري بأسره. 

الطفلة مكة وليد، ذات الست سنوات، التي كانت تعيش حياة بريئة مثل أي طفل في عمرها، انتهت حياتها في مشهد من العنف البشع الذي لم يخطر ببال أحد في قريتها أو في أي مكان في مصر، بعد أن تم استدراجها وقتلها بدم بارد، وتقطيع جسدها إلى أشلاء ووضعه داخل كرتونة، في مشهد لم يكن أكثر سكان القرية تفاؤلًا يمكنهم تصور حدوثه.

مقتل الطفلة "مكة" بالجيزة وبداية الكابوس

وجاءت الاعترافات الصادمة من المتهمة منة (17 عامًا)، التي ألقت باللوم على أسرة الطفلة "مكة" في الحادث المروع، حيث أكدت أن الجريمة تمت بدافع الانتقام، وأوضحت منة أنها كانت قد طردت وعائلتها من السكن بسبب خلافات سابقة مع أسرة الطفلة، وقررت الانتقام بطريقتها الخاصة، واستغلت الفتاة الصغيرة التي كانت تلهو أمام منزلها، وقامت باستدراجها إلى شقة المتهمين، حيث أصبح هذا المكان مسرحًا لجريمة لا يمكن تصور قسوتها.

التفاصيل المشاركة في الجريمة

لم تكن منة وحدها المسؤولة عن هذه الجريمة الوحشية، بل شاركتها في تنفيذها مجموعة من أفراد عائلتها، فقد تعاونت مع والدتها أم هاشم وشقيقها محمد، بالإضافة إلى أحمد، سائق تروسيكل، قاموا جميعًا بالتخطيط المسبق لهذه الجريمة، حيث استدرجوا الطفلة إلى الشقة، وأخفوها في كرتونة بعد أن تم تخديرها، ثم قاموا بتقطيع جسدها إلى أجزاء في محاولة يائسة منهم للتغطية على جريمتهم. بعد تنفيذ الجريمة، انخرط المتهمون في عملية البحث عن الطفلة في محيط القرية، لإبعاد الشبهات عنهم ولإظهار أنفسهم كأشخاص طيبين يتعاونون مع الأهالي في العثور على الطفلة المفقودة.

اقرأ أيضا

القبض على المتهمين بقتل الطفلة "مكة" 

وفي مشهد صادم للعيون والقلوب، قام المتهمون الأربعة بإعادة تمثيل تفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة تحت حراسة أمنية مشددة. تلك اللحظات كانت بمثابة صدمة جديدة للأهالي، الذين جاءوا لمتابعة التحقيقات في حالة من الدهشة والحزن العميق. 

أعاد المتهمون تمثيل طريقة استدراجهم للطفلة إلى الشقة، ثم تعرضها للتخدير والقتل، في مشهد مروع أشاع الهمسات والتساؤلات بين الحضور، كانت هذه اللحظة بمثابة تذكير للجميع بأن البراءة يمكن أن تُقتَل بوحشية على يد أولئك الذين لا تساوي قلوبهم شيئًا.

جنازة الطفلة "مكة" بالجيزة 

في يوم حزين ومهيب، اجتمع مئات من أهالي قرية أتريس والقرى المجاورة لمرافقة الطفلة مكة في جنازتها إلى مثواها الأخير. كان مشهد الجنازة صادمًا ومؤلمًا، حيث كانت الدموع تتساقط على الوجوه، وكان الحزن يعم المكان. انهيار أسرة الطفلة عند قبر ابنتهم كان من اللحظات الأكثر ألمًا في تاريخ القرية. الأم والأب اللذان فقدا فلذة كبدهما في جريمة وحشية، لم يكن من الممكن لأي كلمة أن تخفف عنهما. الجميع كان في حالة من الصدمة، حيث تقطعت قلوبهم جراء فقدان طفلة بريئة كان لها حق الحياة مثل أي شخص آخر.

القبض على المتهمين وملابسات الجريمة

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أم هاشم، منة، محمد و أحمد، وتم التحقيق معهم على خلفية الجريمة المروعة. وجهت النيابة العامة إليهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار وتقطيع الجثة، حيث اعترفوا بالتخطيط والتنفيذ المسبق لهذه الجريمة البشعة. المتهمون الأربعة سيتواجهون مع العدالة عن جريمتهم التي هزت المجتمع وأبكت قلوب ملايين المصريين.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق