ما حقيقة الشلالات المخيفة ونزيف القطب الجنوبي قبل أعياد الميلاد - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشلالات , يعتبر القطب الجنوبي من أكثر الأماكن عزلة في العالم ، حيث تعيق قساوة مناخها وظروفها الجغرافية أي محاولة للوصول إليها أو دراستها بشكل مفصل .

تجعل درجات الحرارة المتجمدة، مع الرياح العاتية والثلوج الدائمة ، هذه القارة بعيدة عن اهتمامات الباحثين لفترات طويلة .

ADVERTISEMENT

ومع مرور الوقت، أصبحت القارة القطبية الجنوبية مكانًا تتجسد فيه العديد من الظواهر الطبيعية الغريبة التي لم تجد تفسيرًا علميًا واضحًا لسنوات طويلة. ومن أبرز هذه الظواهر التي حيرت العلماء هي “شلالات الدم”، التي تمثل واحدة من أروع الألغاز الطبيعية في العالم.

 

Capture 29

الشلالات بالدم في وادي ماكموردو

أُكتشِفَت لأول مرة في عام 1911 على يد الجيولوجي توماس جريفيث تايلور في وادي “ماكموردو”، وهو واحد من أكثر الصحاري الجليدية قسوةً في العالم .

يظهر في هذا الوادي شق ضخم في الجدار الجليدي تتدفق منه مياه حمراء تشبه الدماء ، مما منح الظاهرة هذا الاسم الغريب. ورغم المظهر المروع لهذا الشلال، إلا أن العلماء سرعان ما أدركوا أن هذه المياه لا تحتوي على أي دماء حيوانية أو بشرية، وأن الظاهرة ليست بذلك القدر من الرعب الذي قد تثيره في النفوس.

 

تفسير اللون الأحمر في الشلالات

تفسير-اللون-الأحمر-في-الشلالات

تفسير اللون الأحمر في الشلالات

خلال العقود الماضية، انشغل العديد من الباحثين في محاولة فك لغز اللون الأحمر لمياه الشلالات. في البداية ، كانت التفسيرات تتجه نحو وجود معادن غنية بالحديد في المياه، لكن هذه الفرضية لم تكن كافية لتفسير الظاهرة بالكامل.

وفي عام 2017، استخدم فريق بحثي تقنيات رادارية متطورة لاختراق الأرض، ليكتشف أن هناك شبكة من الشقوق تحت سطح الصخور تشكل خزانًا للمياه المالحة التي تتدفق عبره .

وبالرغم من أن المعادن الغنية بالحديد في النهر الجليدي قد ساهمت في تغير اللون، إلا أن سبب التحول إلى اللون الأحمر كان يحتاج إلى تفسير إضافي .

بعد أكثر من مئة عام على الاكتشاف ، توصل فريق بحثي من جامعة “ألاسكا فيربانكس” إلى تفسير جديد للظاهرة باستخدام تقنيات متقدمة لدراسة العينات تحت المجهر الإلكتروني. وقد تبين أن المياه التي تتسرب من الشقوق في النهر الجليدي غنية بالحديد ولكنها خالية من الأوكسجين. وعندما تتفاعل هذه المياه مع الهواء، فإن الحديد يتأكسد، مما يؤدي إلى تحول لون الماء إلى الأحمر الدموي.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الماء يحتوي على عناصر مثل الصوديوم والماغنيسيوم التي تزيد من توهج اللون الأحمر، خاصةً خلال فصل الشتاء عندما تتسبب الرياح والعواصف في زيادة تدفق المياه.

 

المغارة في كنيسة المهد 22

ظاهرة طبيعية غريبة

باختصار، يمكن القول إنها إحدى الظواهر الطبيعية المثيرة التي تبرز جمال وغموض القارة القطبية الجنوبية. وعلى الرغم من الاسم المخيف، إلا أن الظاهرة في جوهرها هي نتيجة تفاعل طبيعي بين المعادن والعوامل البيئية القاسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق